ROSES OF AIM AND MIRAGE

by Tarak Khanfir
21st March 2018

المشهد 1

حنة و نهى تجلسان في مقهى فخم نسبيا على كراسي جلد مثل الفوتويات لونها رمادي و هما متحلقتان حول طاولة من الخشب سميكة مستديرة بنية داكنة، كل واحدة فيهما تحتسي كابوسان.

 

نهى: الوضع راهو ما يعجبش حتى طرف حنة. رانا اتخنقنا بالكذب و الظلم و الخنار اللي ولا مكشوف و ما عادش تحت حس مس.

حنة: آنا راني فنانة و مجاهدة على صعيد دولي عندي تاريخ عظيم و مشرف، عايشة في ها البلاد المنكوبة تقول مجرمة هاربة.

نهى: البلاد شادينها المجرمة و المستعمرين و السيستام ظالم و ريس البلاد ما عندو ما يقول. حتى آنا زادة إعلامية و مجاهدة، الإعلام اللي تشوف فيه قدامك الكل زبلة يضحكو بيها على الشعب الغافل ما يخرجلك كان الإشاعات ولا الحكايات الأفرغ من الفارغة. سنين و آنا حاطة يدي في يدين برشة وسائل إعلام نخدم معاهم بقلب و رب أما هوما مشريين و ماهمش في المستوى، كل ما نحاول نخرج حاجة في الإعلام المكتوب ولا الإلكتروني يصنصروها بالوقت ولا يبدلوها و يميعوها، و لياناتي ال404 على الانترنات تشهد بذلك.

حنة: آنا زادة فنانة نبدع في حكايات عميقة و صحيحة و تهيم الرجال هيمان، كمشة كلوشارات حثالة لقطتهم الموساد بعد ما جستهم في السر و نجحو و عملو كاستينغاتهم في أخمج البلايص و صححوا كونتراتواتهم مع الموساد و ولاو ملتزمين مع الصهاينة في مخططاتهم الإجرامية و الإرهابية الدولية اللي تحب تقضي على الصادقين اللي يحبو الخير و الحق و ينبذو النفاق اللي كيفنا في العالم الكل، ولاو DES STARS يعبرو دوليا و يقبضو في مليارات حرفة ثلثها يمشي للجيش الإسرائيلي باش يقتلو بيهم الفلسطينيين. و آنا الفنانة المجاهدة الثايرة و الصادقة اللي يتحرق قلبي من الداخل باش نبدع و اللي نحب نعمل الخير في العالم الكل الجهال يضربو في بالحجر و يقولولي يا صهيونية يا مجرمة يا ممسخة، أكيد غلطوهم جماعة السياسة و الإعلام و الاستخبارات الصهاينة حتى النخاع، حرمو علي برشة بلايص، و آنا إلى يومنا هذا نبحث في عشرين ألف قضية غريبة و عجيبة ملفقة ضدي.

نهى: يلزمنا حل جذري و عميق، يلزمنا ثورة في ها البلاد.

المشهد 2

فتحي و صابر و فريد جالسون في المقهى في الهواء الطلق على الساعة الحادية عشرة صباحا على كراس خشبية خضراء تحيط بطاولة خشبية خضراء. فتحي يحتسي فيلتر و صابر و فريد يحتسيان كابوسان.

 

فتحي: تو عاجبكم الحال أستاذة الفرنسية صكتني بصفر اليوما على مشكلة صارتلي معاها أولت البارح في حانوت الحلايبي و هي الظالمة. نعرف اللي آنا عبد الذيوبة اللي يترصدو فيه برشة و نعرف اللي برشة عباد قاعدين يعملو معايا بالعاني.

صابر: ها المرا هاذي عملتها فيك بالعاني يا فتحي وخي، و هي راهي ليها شهرين و هي تستنالك فيها. أحنا عباد عندنا في مخاخنا و مبدعين و نفعلو ماحناش طافيين كيما برشة عباد عندنا برشة مشاريع مستقبلية برشة كلاب و همل محلبينلها و يستناو فينا في الدورة، بلاد ظلم و يلزمنا نعرفو هذا.

فريد: فمة أستاذ كلب بن الكلب ولد حرام مقطر ديما يخربشلي في المشاكل من الحيط و توا عامين وحلني في عشرين ألف خبيلة مع إدارات و مع باندية يتبلاو علي و ما فضيتها منهم كان بالسيف. و مازال حاطط كلابو يعسو علي و مازال باش يعملي ألف عملة ولد الحرام. كلب كيف ان هذا قواد و صباب كان البندير و ضربان اللغة على الصغار و الجهال و هو يهز في الطحين و القفة لرجال الأعمال المجرمة في بلادنا و لأسيادو في أوروبا و إسرائيل.

صابر: بالله وين عندنا باش نوصلو بيها ها القراية الحرفة هاذي ما خذاوش السيزيام و آنم شاددين البلاد خذاو الماتريز و يساسيو في الشارع، سيستام ظالم و كلو مشاكل. ما يلزمناش نعملو راس مال من قراية الكبي اللي قاعدين نقراو فيها و يلزمنا نشوفو خبابل أخرين يوصلونا بالصحيح موش نسمعو كلام تلفزة الهانة المخرجين متاعها نهار الكل و هوما يضحكو على الشعب الغافل.

فتحي: و الله نسيت ما قتلكش البارح اللي آنا محضر خطة جهنمية طويلة الأمد باش نشرع فيها استخباراتيا و إعلاميا بالفايسبوك و الانستاغرام.

صابر: حتى آنا عندي خطة تحبس المخ، أما هي باش تقتصر على الجرايد الدولية أكاهو و منها نوصلو لعشرين ألف حكاية مع مسؤولين ثقافيين و إعلاميين.

فريد: حتى آنا عندي خطة معقدة تحبس المخ تبدا بالفايسبوك و الايميل و توفى بالعلاقات مع الشخصيات الدولية المؤثرة اللي ماش معروفة و اللي جماعتهم بش يأثرو في رجال الأعمال الدوليين أصحاب الخير، و باش نربط عشرين ألف خيط مع وساطات و ريزوات في العالم الكل آنا بيدي نأثر بيهم على أكبر الشخصيات السياسية و الاقتصادية و الثقافية في العالم و نخليهم يحركو القرار و التمشي الدولي لصالح المظلومين المهمشين اللي مطيحينلهم قدرهم و كاببينلهم سعدهم كيما سيادتنا المناضلين.

المشهد 3

في الرابعة صباحا، و في مقر سري تحت الأرض يقع تحت فيلا فخمة، المافيات حمدي و نجلاء و وديع مجتمعون في غرفة مضاءة بضوء أصفر خفيف تحتوي على ما يشبه الثلاجة فيه العديد من التجهيزات المختلفة، و هم جالسون على كراسي خشبية كلاسيكية بنية تحيط بطاولة خشبية كلاسيكية بنية.

 

حمدي: يا للا نجلاء بصراحة بهرتني برشة و عجبتني و دخلت لقلبي و خلخلتلي مشاعري، بصراحة، ما كنتش نحسابك لها الدرجة قوية و خلاقة، آنا اليوم جايبك بالذمة باش نشكرك، و باش نحطك زادة رئيسة مباشرة في حكايات و خبابل كبيرة تهم مستقبل بلادنا بصفة مباشرة و مستقبل أوروبا بصفة غير مباشرة.

نجلاء: هذا من حسن أخلاقك حمدي و آنا راني مجرد عسكرية قاعدة نخدم في خدمتي و قناعاتي أكبر من الفلوس و أكبر من السلطة. انت صاحبي، الكلكم صحابي نخدمكم بقلب و رب و نصدم القدام على خاطركم.

حمدي: بصراحة، عجبتني برشة كي قتلت صاحب وزير العدل اللي كان باش يقلب علينا الدنيا فرد مرة و لبست القضية لواحد خاجج في مخو حاسب في روحو إعلامي يناضل ضد السيستام. و اللي دوخني أكثر حكاية التاليفونات اللي دخلتهم من إسرائيل، كيفاش عديتها على الديوانة التونسية و لصقت حكاية من الحيط للديوانة الإماراتية و إسرائيل في الوسط ما حلبلها حد، هاذي حتى مجدي اللوك كابو الكنترا اللي ما يبوجي معاه حد ما ينجمش يعملها، صحيت على كل حال على ها التاليفونات الحلوين، ركحتلنا شوية همل و خليتهم يبيعوهم في النصب بأخ تف على أساس أنهم تاليفونات مصنوعين في روسيا و جايين من الإمارات، قنابل استخباراتية شراتها الطامة و العامة خلات البلاد تحت سيطرة أمنا إسرائيل اللي باش تخنق المجاهدين و تقضي عليهم عن بكرة أبيهم، أي USB يدخل بين واحد من التاليفونات هاذم و أي حاسوب و أي تعدية بالبلوتوث راهي بصفة آلية باش تخدم صالحنا و تعززلنا قوتنا و تزيد تحكم قبضتنا و سيطرتنا الاستخباراتية و السياسية على البلاد أكثر فأكثر. تي هو رئيس الدولة بيدو أحنا اللي مسيطرين عليه و أحنا اللي قاعدين نمانيبيليو فيه، و هو ماهو مشلق بشي أما فمة برشة جماعة تابعيننا من نواب برلمان و رجال أعمال و غيرهم من الموظفين قاعدين يغلطو فيه و يلعبو بيه بصفة مباشرة و غير مباشرة و أحنا اللي عيننا بيدينا برشة وزرة و زرعنا عباد متاعنا في أجهزة الدولة في البلاد الكل، إي نعم البلاد ولات دشرة أحنا المالكين ليها.

نجلاء: أما ما تنساش يا حمدي صحيبي اللي البلاد تو صعبت و المجاهدين كثرو و ولاو قباح و صحت رقعتهم خاصة الجيل الجديد طالعين أصعب من الجيل القديم و أذكى و أخبث زادة. يلزمنا نقويو و نجددو رواحنا و نعاودو ندرسو البلاد من أول جديد على خاطر إذا باش نقعدو عايشين نجمرو في القديم يجي نهار و يرحيونا و يعملونا شاورمة. آنا أي واحد يشكل خطر على عصابتنا ولا على أمنا إسرائيل نقتلو بيدي ديراكت من غير لا تردد و لا شفقة و لا رحمة.

وديع: يا مدام أحنا اليوم مستحقينك أكثر من آمس، يا عسكرية آمس كنت عريف اليوم تولي ملازم أول، اليوم انت باش تعاوننا موش أحنا باش نعاونوك، نعرفوك GENIE و عندك في مخك و أقوى الرجال تلعبهم على صبع ساقك، و نعرفوك زادة قليب و تفعل و ما ترحمش تحن على المغبون و من بعد تاكلو كي اللبوة، اليوم انت اللي باش تخطط و انت اللي باش تقودلنا الأولاد و البنات في الميدان في نفس الوقت و انت و صاحباتك البنات باش تحكيولنا مع صحيباتنا في إسرائيل زادة، أحنا مهمتنا نعاونوك و نأطروك و نمدوك بالخبرة و التجربة لا أكثر انت فقط كل يوم الأربعة متاع الصباح تلقانا في نفس البلاصة هاذي و تعطينا تقرير مفصل على اللي صار الكل، و أحنا نقيموك و ننصحوك و نعاونوك في الخطة و الخدمة نهارت اللي بالحق ما تنجمش وحدك.

نجلاء: لا هكاكة اتهناو عندكم عسكرية لا تقهر. آنا زعماء العالم نلعب بيهم خربقة خلي الفروخ اللي عندنا هون، تي بالحرام الكل على بعضهم ما يجيوش لقشة نحاس نزين بيها صباطي.

المشهد 4

في العاشرة صباحا، هادي و سامي و نور و الجيلاني جالسون في مقهى فخم في الداخل حول طاولة زجاجية محاطة بكراس بينة مصنوعة بعزف النخيل. هادي و نور يحتسيان كابوسان و سامي و الجيلاني يحتسيان اكسبرس.

هادي: البارح في الليل حليب الفايسبوك نلقى أرتيكل في الاقتصاد على التنمية الذاتية شي يحبس المخ موش نرمال. زدت حكيت مع الراجل مولى الأرتيكل بصراحة زاد هبلني و دخلني بعضي و بعثلي الليانات متاع صحابو و قلي أحكي معاهم. بصراحة و الله شي يضبع. آنا من اليوم قررت باش نحل لروحي ثنية جديدة و ندخل في حكاية مع الراجل هذا على خاطر بالحق C’EST TRES INTERESSANT .

نور: هاذي حكاية كبيرة و ما تستهانش بيها يا هادي وخي، و آنا معاك و حتى آنا ناوي نصدم في خبابل ماهي خبابل في الCOMMERCE و الاقتصاد، بالله لوين عندنا نوصلو بقراية الكبي اللي نقراو فيها و يضحكو علينا مبعد بشهايد بودورو في آخر العام، ديسكيات مكسرة من عام 60 و هوما يتغنجقو علينا بيها و برنامج القراية متاعنا عمرو و لا كان مواكب للتحولات الدولية على خاطر أمريكا ما تحبنا نقراو كان بسيستام متاع دولة متخلفة تسطرو هي للوزير موش سيستام متطور و متحول متاع دول متقدمة كيفهم. هاني عندي ستيفة كتب فمة شكون باش يهربهالي من روسيا و أكرانيا، نقراو أحنا الأربعة الكتب هاذم هوما بالANGLAIS و يظهرلي الكلنا نحكيو ANGLAIS، و آنا زادة عندي شوية خبابل من الشيرة الأخرى ناوي ندخل فيهم مع الراجل متاعك، و ابعثلي الليانات متاع صحابو زادة بالفايسبوك.

سامي: انتم عندكم الخيوط و الخبابل و العلاقات أما نا عندي صفة مخطط تجاري اقتصادي لا يخطر على بال حتى شيطان. نا صدمت البارح و مانيش نستنى في اليوم، و نا زادة عندي كابوات في أوروبا و آسيا عامل معاهم كماندات و كونتراتوات أقل علطة تنجم تجي براسي نلعب نا. آ هادي ابعثلي انت الليان متاع الراجل متاع الارتيكل، و نا تو نبعثلك الليان متاع شركة كبيرة في المكسيك قوللها نا تابع سامي الرابح و اصدم و عينيك مغمضة.

نور: نسيت ما حكيتلكمش على ربيحة الصباح، أستاذة اقتصاد اللي شاددين البلاد الكل يرعشو منها، تي الشركات الأمريكية أصل يقرقوا بيها باش تخدم معاهم الكل كيما تحب هي و ما تخدمش وحدها، و هي ملعبتهم على صبعها الصغير تحكلهم ظفرها برك تضرب 10000 دولار بالوقت. تلعبو معاها انتم ربيحة الصباح، مرا الاقتصاد الأمريكي و الدولي الكل تحت ساقها غير ما حد ينجم يسمع بمرا كفاءة نابغة كيف ان هاذي تملكها بلادنا في إعلام الكنارات و الزبلة اللي قاعدين نتفرجو فيه كل يوم. يا جماعة آنا المرا هاذي نعرفها و صاحبتي كان تحبو تو نكلمها الليلة و غدوة الخمسة متاع العشية نمشيو أحنا الأربعة لدارها و نزيدو نحكيو معاها بالباهي.

الجيلاني: و نا عندي برشة مواقع و ريزوات على الانترنات صنعتهم وحدي و العيون الكل عليهم أما ناع امللهم SECURITE حتى ال CIA ما تقدرش تعملها، نا الجيلاني بن سعيد و ما أدراك و بيل غيتس و رئيس الCIA بيدهم يقراولي ألف حساب و نا شادد عليهم دوسيات تدخل أمريكا الكلها في حيط صحيح. لا علينا نا اليوم باش نلزكم الكل تعملو كونتوات في سيت متاع شات ليبي موش معروف، و السيت هذا يا بوقلب لقيت فيه صفة بناويت آ حليلي نا و برة، كابوات الاقتصاد في العالم خواتم في صوابعهم، بناويت راهم يدوخو، نا على أول ما عرفتهم قعدت 6 شهر خاجج في مخي، قيدو في السيت هذا و اكتبو ع الحيط الجيلاني بن سعيد و آش يهمكم في الباقي. يا سيدي نا نعرف وحدة صاحبتي مافيا متاع INFORMATIQUE، يا سيدي أعرف اليوتيوب و التويتر عاملينلها كل واحد شهرية قارة ب 70000 دولار غير يستحقوها نهار يكلموها و يلقاوها و برة، هي اسمها الحقاني وداد بن نافع و عندها كونت فايسبوك مسمية روحها فيه HODA YUM و حاطة تصويرة كوكسينال صفراء. يا سيدي كل واحد فيكم يبعثلها انفيت و يقوللها نا من طرف الجيلاني بن سعيد و يبعثلها نومرو تاليفونو و آش يهمكم في الباقي. المرا هاذي شركات العالم الكل ريتها، بتخلبيزة حرفة من ال PC متاعها، اقتصاد العالم الكل يولي يرى في روحه التالي، ريتها الاكسبرس اللي نشرب فيها نا تو و اللي بعد شوية باش ندفع 1500 سومها، غدويكة نصبح نشرب فيها ب 300 برك و القهوة في أنجلترا تولي ب 100 جنيه و كيلو العلوش عندنا حني يولي ب 2000 برك و إذا هي بالحق طلعتلها في مخها و طلعولها هوما الكلبة بنت الكلب.

المشهد 5

في الوقت الذي كان فيه هادي و سامي و نور و الجيلاني جالسين في المقهى يتحدثون في أمور خطيرة، كان المقهى كله مراقبا بكاميراوات سرية مزروعة هنا و هناك توصل شبكة اتصالاتها اللاسلكية إلى شقة مطلة على البحر في الطابق الثالث كانت فيها نجلاء و صديقتها فداء حالستين. و قد عدلتا جهاز التلفاز LCD الذي يبث مباشرة ما يدور داخل ذلك المقهى على الكاميرا المركزة فوق الطاولة التي يجلس فيها هادي و سامي و نور و الجيلاني، و كانت نجلاء مركزة في مشاهدة ما يدور بينهم بالتفصيل بالصوت و الصورة، بينما كانت فداء مشغولة بإنجاز بعض المهام الاستخباراتية الإلكترونية بحاسوبها المحمول.

 

نجلاء: قاعدة تشوف في الجماعة يا فداء ماهو، شي كبير.

فداء: تي محسوب شوية حفتريش يجغجغو ما عندهم لوين يوصلو.

نجلاء: يا فداء وين عايشة انت، الحكاية راهي أكبر م اللي تتخيلو. تقولشي فروخ و زوولة و ما ينجمو يبدل وشي في البلاد. العباد اللي كيف ان هاذم هوما أكثر عباد يخوفو و هوما اللي يفرقعو العالم.

فداء: هكاكة يا نجلاء انت المعلمة و الكلمة الاخرة ليلك و آنا عمري ما نلوي العصا ف ايدك، آش يلزمنا نعملو تو؟ يلزمنا نتحركولهم بكل حزم.

نجلاء: نقلك حاجة، شفتو هاكا سامي، الراجل الخشين اللي شعرو أصفر و لابس كبوط كشمير، هذاكا نحبك تحاول مع الجماعة الكل باش تدبرلي نومروه بأي طريقة حاجتي بيه هو.

فداء: حاضر عرفتي.

 

قضت فداء ربع ساعة و هو تتواصل و تنسق مع شبكاتها و عصاباتها الاستخباراتية و المافيوزية الدولية و هم يتحركون بدورهم استخباراتيا عبر شبكة انترنات خاصة، و هي بكل ذلك تحاول الحصول على رقم هاتف سامي بأي وسيلة لكن دون جدوى، فقالت لنجلاء:

 

فداء: شي، ولا واحد نجم يدبرلي النومرو.

 

و بعد عشر دقائق أخرى من المحاولة، و قبل حوالي دقيقتين من انصراف هادي و سامي و نور و الجيلاني من المقهى، تمكنت فداء أخيرا من الحصول على رقم سامي، فقالت لنجلاء فرحة.

 

فداء: هاي CA Y’EST ، و أخيرا نجمت نطيح بيه النومرو.

 

أعطت الرقم إلى نجلاء، فسارعت نجلاء إلى الاتصال بسامي

 

نجلاء: ألو، سي سامي الرابح معايا

سامي: ألو عسلامة مدام، تفضل

نجلاء: معاك نبيلة السعيدي أستاذة تعليم ثانوي في الاقتصاد، راني نعرفك مليح و نعرف بروفك متاع عمناول سي الحبيب بن علي، آنا راني حكاولي عليك برشة جماعة من معارف صاحبك نور زعبي، و آنا راني مهتمة بيك برشة و نبتع فيك راني في الفايسبوك غير انت ماكش مشلق بي.

سامي: كلام عسل، فرحان برشة كي نلقى مرا في مقامك انت تتبعني و تتلهى بي و تلوج علي بالفتاشة مع صحابي.

نجلاء: و نزيدك زيادة آنا راني صاحبة ربيحة الصباح راس، محسوب ماكلين الماء و الملح مع بعضنا، و ماذا بي علاقتنا ببعضنا تكبر و تتطور على خاطرني بالحق مبهورة بيك و مهتمة بيك و مستعدة نعاونك آنا و ربيحة، كي تبدا ربيحة لاهية ولا ما في حالهاش مايسالش راسي يسد.

سامي: بصراحة صدمتيني و فرحتيني، مانيش عارف كيفاش نشكرك و نعبرلك على ودي و محبتي، نا راني حبيتك من صوتك من الاخر، و كي نتقابلو إذا نسيتلك الكادو متاعك أعملي في آش تحبي على خاطرك تستاهلي.

نجلاء: إسمى في الفايسبوك GAI LOTER و حاطة تصويرة قطوس أشخم تحت سبالة تقطر، ابعثلي انفي نقبلك طول و نحكيو.

سامي: أوكي مدام، الدرس وصل، و فرحان برشة بصداقة شخصية كيفك انت، هي تو خليك عندي صاحبتي تستنى في باش نعطيها الخدمة متاعها.

نجلاء: باي

انتهت المكالمة و انصرف الرجال الأربعة.

المشهد 6

في الرابعة مساء، و في منطقة غابية ذات يوم غائم، الثائرة فادية تلقي خطابها وسط جمع

 

فادية: اليوم بلادنا دار و اتباعت، اليوم أحنا ولينا براينية في بلادنا. الفنانين يتهمو فيهم بالإرهاب، المبدعين و المخترعين يلفقولهم في قضايا م الحيط. اليوم الصهاينة راهنينلنا الخبزة، و الفن و الثقافة حدث و لا حرج تتبعهم تغامر بحياتك و بالجنسية متاعك، كلوشارات و مهبلة ردوهم نجوم عالميين و الصحاح في الفقر و الميزيريا و في LES LISTES NOIRES في الوظيفة العمومية و الخاصة و حتى يجي يخرج ورقة من إدارة يعطلوه بعشرين ألف حكاية، فمة شكون دبر راسو وحدو كلا العصا من عند الشرطة البلدية حتى شبع. سيستام ظالم و خامج و هو و الصهاينة راسين في نخلة، تتبع الفن و الإبداع تولي إرهابي و بيوع و مجرم و يقطعولك رزقك و يعذبوك و يمرثو بأحوالك هوما أصلا احتلولك أرضك و اغتصبوها، و الإرهابيين الصحاح ماهمش عارفين طرف خلاهم فين و هوما اللي يحكمو في البلاد و العالم و اخلف على إعلام الزبلة و الكنارات اللي قاعدين نتفرجو فيه كل يوم. الخبزة اليوم ب 230، و آنا نرضى نشريها حتى بدينار و أكثر في ظل بلاد حرة مستقلة ذات سيادة داخلية و خارجية. السيستام اليوم يضطهد و يقمع في كل نفس إبداعي و السجون السرية مليانة بأعظم العظماء، السيستم اليوم يقتل كل تحرك احتجاجي ماهوش مأطر و مدجن من الأحزاب السياسية و أي واحد يتكلم ولا يحتج يلعب بخبزتو و راسو و يعيش في البلاد براني غير مرغوب فيه موش مواطن، أي إبداع فني مناوئ للصهاينة و ماهوش تابع ليهم يولي إرهاب و خيانة، أي فنان ماهوش عبد للصهاينة يقيدوه في LES LISTES NOIRES متاع العالم الكل و يولي في قائمات الإرهاب. إلى متى باش نسكتو على الحالة هاذي م الظلم و القهر؟ إلى متى باش نرضاو بعيشة الكلاب هاذي؟ أحنا ممالي البلاد و هوما المحتلين موش العكس، يلزمنا نتحركو، يلزمنا نناضلو، بلزمنا نصنعو الثورة اليوم موش غدوة و نحاربو و نفكو حقنا رغما عن أنوف الجميع، نموتو أبطال و ما نعيشوش كلاب.

 

حنة و نهى تقبلان على فادية و تحييانها بالمصافحة و القبل.

 

حنة: آ فادية وخيتي آش حالك؟

فادية: هاني نتحرك و مخلبزتها الدنيا أما يلزمني نتحرك على خاطر التاريخ لازم بكتبوه الأبطال و المجاهدين موش كمشة زبل و حثالة كان موش أمهم إسرائيل راهم تو يساسيو في الشوارع.

حنة: ماهو أحنا نركحو اللعب و نخدمو على رواحنا و نفعلو في الميدان و نصنعو المشاريع الإبداعية، و أي واحد يتعدى علينا ما نرحموهش.

فادية: في بالك حنة اللي CA Y’EST تعداو عليك من زمان و انت ماكش فايقة، جرب مد بطاقة التعريف متاعك في إدارة و شوف كيفاش الأمور باش تدحل بعضها على خاطرك مقيدة إرهابية موش مواطنة، جرب أدخل لمحكمة و شوف القضايا الملفقة اللي تستنى فيك. في بالك اللي فمة شكون يحب يقتلك و حاولو يعملولك عشرين ألف كمين أما ربي منعك منهم الكل. في بالك اللي فمة قضية إرهابية عن قريب باش يلبسوها في راسك. في بالك اللي فمة زادة 10 مليارات متاع قلبة عالمية باش يورطوك انت فيهم و يلبسوهالك حكاية من الحيط. فكر مليح في اللي قتلك عليه و الأيام بيننا.

حنة: آنا و صاحبتي نهى جينا خصيصا باش نتحالفو مهاك و نتعاونو معاك و نوليو فريق واحد متضامن و متعاون.

فادية: يشرفني برشة التحالف مع مرا عظيمة كيفك انت، بصراحة مفاجأة تفرح برشة كي جيتني و طليت علي في خطبة العشية. روسنا يسدو على بعضهم و ثورتنا نتعاونو فيها و نصنعوها اليوم موش غدوة.

حنة: حتى آنا جيت باش نقلك نعجلو بالثورة و ما نزيدوش نستناو على خاطر فمة أمور معقولة الواحد يصبر عليها و أمور أخرى كي الواحد يسكت عليها يولي طافي و ما يقدرش.

المشهد 7

في منتصف النهار، و ذات يوم ربيعي غائم، سامي و نور يجلسان في مقهى شعبي في الفضاء الداخلي على كرسيين أصفرين يحيطان بطاولة خضراء و هما يحتسيان كوبي شاي أحمرين.

 

سامي: تفرجت في فيلم أولت البارح العشرة متاع الليل في القناة الثانية، برجولية شي يخجج أصل.

نور: ايه يا وخي، ملا فيلم و ملا قنبلة هاكي الشريرة اللي فيه هي بالذات دوختني خلاص و لتو نحس في روحي مانيش قد بعضي جرة عينيها و لغة بدنها. برجلة، الفيلم هذا يصلحلنا بالباهي في خدمتنا و ما صاب جا عندي نسخة مسجلة راني كل ليلة نضربلها طريح دويخة في جرتو قبل ما نرقد، عينين مرام الشريرة برك يذبحوني و يطيبو بي قلاية العيد.

سامي: آه على ذكر الخدمة، آمس بعثت هاكي الدراسة المشكشكة بال ANGLAIS لمولاة معمل حليب الغبرة في الدانمارك و خذيت الCONFIRMATION و طبعتها و هويني عندي في الدار، الحاصيلو موش العباد الكل يحكو ANGLAIS غاديكة، و قالولي بين الماضي ساعة و الثلاثة باش يجيني SMS أكيد من عند ألكسندرا مولاة المعمل بيدها، و تو نقوللها تعطيني الE MAIL الشخصي متاعها حتى نصير نحكي معاها طول، و إن شاء الله تطلع تحكي ANGLAIS. و الله حقني جبدتلها على الفيلم اللي عرضوه في القناة الثانية اللي نموت و نعكر كيفاش جبدتها و من آنا بلاد تبث، فمشي ما هي تزيد تبعثلنا فيلم دانماركي من غاد نزيدو نخجو و نولو الدنيا نرو فيها التالي، نساء الدانمارك ضو يضرب في العظم نلعبو حنا.

نور: فيلم يعطيك العلم بعد الهبل

سامي: ايه يا وخي رقدت الأربعة متاع العشية قمت وقت بدا الفيلم بالضبط شوف ملا زهر. آه يا ناري من عينين مرام الشريرة. أما قولي، وينك البارح، فاتتك صفة سهرية تاريخية.

نور: البارح سافرت مع بو صاحبتي في حكاية مخلبزة لتو ماني فاهم منها شي، و لا بو صاحبتي فاهم حاجة زادة. تاليفون URGENCE ليلي آنا من عند وحدة ترنكوشة و تاليفون URGENCE ليلو هو من عند وحدة شارفة في نفس الوقت نلقاو رواحنا سافرنا مع بعضنا في التسعة و نص متاع الليل و روحنا الثلاثة متاع الصباح في هاكا السميطري و أحنا ضايعين و خاججين في مخاخنا أصل نجي نسألو نلقاه ضايع أكثر مني و يجي يسألني يلقاني ضايع أكثر منو.

سامي: أما برجولية يا نور وخي حكاياتك ظهرت مخبلة أعظم من حكاياتي نا، ياخي شبيها الدنيا داخلة في حيط قدامنا الكل آش فمة، على كل ما تنساش الالتزام متاعنا اليوم الستة متاع العشية عنا خدمة باش نخدموها مع الأساتذة في كلية التجارة الخاصة اللي مقابلة دبو الشراب.

 

هاتف سامي يرن، و نجلاء هي المتصلة.

 

نجلاء: ألو، أهلا سي سامي تي وينك، معاك نبيلة السعيدي أستاذة الاقتصاد عرفتني.

سامي: ايه باهيشي تو هذا كلام، عرفتك مدام، كان ما نعرفكش انت آش كون نعرف.

نجلاء: خويا سامي، آنا بعد نص ساعة باش نقعد في قهوة ROSITTA (المقهى الذي جلس فيه الرجال الأربعة في وقت سابق) و حاجتي بيك في قضية أكيدة، عندي ليك برشة حكايات كبيرة و يلزمني نقابلك أكيد.

سامي: يا مدام راك عزيزة علي برشة، و انت دخلتي قلبي و حتى شكلك مازلت ما نعرفهش، و نا مستعد نجيك نجري و لو نكون في طرف الدنيا.

 

انتهت المكالمة

 

سامي: آ نور وخي حتى نا هويني جاتني تو URGENCE كبيرة و ما يلزمنيش نفلتها، الأحسن نمشي لقهوة ROSITTA على بكري نعيش الSUSPENCE غاد.

نور: برا سيدي ربي يوفقك و ربي معاك.

 

شرب سامي رشفة كبيرة من كوب الشاي ثم انصرف.

المشهد 8

سامي يسير متشوقا في الشارع، و أمام دكان بيع الملابس، استوقفه رجل

 

الرجل: السلام خويا، انت سي سامي الرابح كابو الاقتصاد.

سامي: ايه نا هو السلام.

الرجل: بصراحة آنا نتشرف برشة بمعرفة كفاءات في البلاد ماهمش عاطيينها حظها كيفك انت و عاطيين الفلوس و السلطة لعباد ما يجيوش في ظفرك. آنا اليوم عندي ليك حكاية صغيرة، حكاية متعلقة بكرهبة بورش جايبها و عندها شهر واحلة في الديوانة، هي تظهر حكاية صغيرة أما بيرها غارق و تهزك لبرشة حكايات أخرى على اليمين و على اليسار تخص خدمتك و مشاريعك طول و تخجج أساتذة الاقتصاد أصل. هذاكا علاش قصدتك انت بالذات.

سامي: هذا من حسن أخلاقك، و تو بالحق زدت حمستني باش نعاونك.

الرجل: الحكاية بيدها باش تربطلك برشة خيوط مع برشة كابوات و ريزوات في العالم و نعرفك تحب الحكايات هاذم، برا معايا تو للدار و تو آنا نقعدك على الPC و انت اتصرف و ريقلي أموري و خرجني م الوحلة اللي آنا فيها.

ذهب سامي مع الرجل إلى منزله.

المشهد 9

سامي و الرجل داخل المنزل في الصالون، و سامي منهمك في الحاسوب دخل إلى رابط السيارة الذي أدخله إلى آلاف المواقع و الشبكات، و الرجل يدير الأمور خفية بالانترنات عبر هاتفه النصف متطور، و سامي يبدع في العمل على المواقع و في صنع مواقع و شبكات جديدة عن طريقها و في الوصول إلى بارونات الاقتصاد و في التعامل مع أصدقائهم و إدخالهم كفاعلين في شبكاته الدولية. سامي يذهب إلى الرجل

 

سامي: CA Y EST، ريقلتلك أمورك، بصراحة خبيلة هي بيدها أما مشكلتك تفضت.

الرجل: صحيت، نعرفك معلم و وليدها و ما يبوجي معاك حد هذاكا علاش عيطتلك انت بالذات، خوذ آهم 250 دينار، و بارك الله فيك من الفوق.

 

أخذ سامي المال و انصرف.

المشهد 10

سامي يكمل طريقه نحو مقهى ROSITTA، وصل إلى الموعد متأخرا ب 35 دقيقة حسب ما أخبرته به ساعته اليدوية، دخل المقهى فوجد فداء صديقة نجلاء في انتظاره و قد كانت تحتسي كابوسان. صافحها سامي و جلس قبالتها.

 

فداء: السلام سي سامي، نقدملك روحي آنا يسرى عساف صاحبة شركة لحوم أبقار دولية. آنا نعتذر بالنيابة على مدام نبيلة السعيدي الله غالب جاها ظرف طارئ و ما نجمتش تستناك. أما وصاتني عليك بالباهي و قالتلي حطو في عينيك، و تفاهمت معاها باش حتى آنا ندخل في تحالف معاك و نعاونك. انت راجل عظيم و آنا في مقام أختك، و ماذا بي كان نوليو صحاب حتى خارج الخدمة.

سامي: باهي برشة مدام، حتى انت راكي عجبتيني و أثرتي في و نفسي هامت بيك من أول لقاء. ماذا بي بالحق كان صداقتنا تكون عميقة و تدوم للأبد.

فداء: MERCI BIEN عزيزي سامي، و الله حشمتني. آنا تو عندي ليك SERIE متاع خبابل ماهم خبابل يبداو اليوم و ما يوفاوش بالكل، و آنا وياك بإذن الله باش نوصلو للي نحبو عليه على صعيد دولي، صاحبتي نبيلة راهي حكاتلي عليك بالباهي، و زدت آنا وليت كل يوم نتبع فيك بالفايسبوك، و آنا بالحق وليت مهتمة بيك بالباهي و نعرفك انت شنوة بالضبط و شنوة مخك، اسمي في الفايسبوك LEK ORDEN و حاطة PHOTO DE PROFIL تفاحة مدودة، ابعثلي انفي الليلة، توة باش تمشي معايا للدار و باش تعدي معايا العشوية، عندنا برشة حكايات مخبلة باش نعملوها مع بعضنا و باش نبداو نخدمو على رواحنا، و معايا آنا اتهنى أمورك ديما مريقلة.

سامي: تؤمري سعادة الصديقة، توة نمشو.

 

سامي و فداء ينهضان و يذهبان متجهين إلى منزل فداء.

المشهد 11

سامي مع فداء في شقتها جالسين على كنبة ذات حشايا وبرية رمادية من النوع الفاخر و زربية الغرفة حمراء، و هما يحتسيان قهوة فيلتر.

 

سامي: هوكا كيما قتلك يسرى وخيتي الحكايات اللي في الدوسي المسمى LOCK 79 عملناهم نا و نور البارح و أولت البارح و هوينهم تصاور نور هو و صاحبتو و تصاورو هو و بو صاحبتو في السفر في دوسي آخر اسمو LOCK 30 و الوراق هاذم خدمهملي الجيلاني بن سعيد بيدو و هويني نسخة حطيها عندك.

فداء: MERCI BEAUCOUP عزيزي سامي، غدوة الليل تو نبعثلك الخدمة الREPONSE على الفايسبوك بكونتي المخبي، و خلينا ديما على اتصال و أعطيني خدمتك و صولاتك و جولاتك انت و صحابك أول بأول باش ننجم نعاونك باللي نقدر.

سامي: هي وخيتي بقيك على خير، و BYE.

 

سامي ينصرف من منزل فداء

المشهد 12

في السابعة صباحا، و ذات يوم مشمس في وسط الربيع، نور يجلس في مقهى شعبي في الفضاء الداخلي، و هو نفسه المقهى الذي جلس فيه مع سامي في مشهد سابق و هما يحتسيان الشاي الأحمر، و قد كان نور هاته المرة يحتسي فيلتر. أقبل عليه رجل و صافحه و جلس إلى جانبه.

 

الرجل: نور زعبي انت، هكة ماهو؟

نور: ايه آنا هو بيدو، تعرفني؟

الرجل: باهيشي نعرفك و نعرف صاحبك سامي زادة أما بصراحة ما شاء الله عليكم قاعدين تخدمو في خدمة صحيحة. أما يظهر فيه صاحبك سامي ها الأيامات خش في حيط صحيح، و فمة حكاية كبيرة مخبية هي اللي قاعدة تحرك في اللعب الكل. نا حميدة الصالحي، و قاعد نتبع فيك انت و صاحبك سامي من بعيد.

نور: صحيبي سامي دخل في حكايات كبيرة و معقدة، قاعد يدور في قلمات مخبلة و ماشية و تزيد تتخبل و تتفركش قدامو ربي معاه، حتى آنا مانيش ناقص خبابل و مانيش ناقص غرايب و عجايب كل يوم يجيني الجديد.

 

النادل يقبل على حميدة

 

النادل: تو جاء الوقت باش نفرحو بيك سي حميدة، آش تحب نشربوك.

حميدة: دنيلي فيلتر فيها طابع و نص سكر و بزايد زهر

 

بعد خمس دقائق، أقبل النادل و قدم لحميدة الفيلتر التي يحبها.

 

حميدة: آ نور وخي الأمور راهي أخطر م اللي تتوقع، و حكايتكم راهي ماهيشي ساهلة بالكل، نا لي 16 ان سنة غاطس في السياسة و نناضل على الخير و الحق، و نا راني راجل و ماني طحان لحد هذاكا علاش قعدت في الفقر و الميزيريا لعينيا، العيون علي في كل بلاصة  عشرين ألف ذيب يتبعو في و ينجمو يقتلوني في أي لحظة. على كل السيستام راهو قاعد يضرب فينا الجماعة الكل ضربة صحيحة في القريب و في البعيد، و راهو سيستام ظالم و كلو مشاكل و راسين في نخلة هو و الصهاينة. يلزمكم تتحركو على جال مشاكلكم مازالت تزيد تكبر و تتعقد أكثر.

نور: هانا نسايسو في رواحنا و مازلنا محافظين على الهدوء و الحكمة. أما أول عدوان يمسنا مانا باش نرحمو حد.

حميدة: العدوان يضربكم طول في العظم و انتم ما تحسو شي و تحلبولها بعد ما يفوت الوقت. اضربو اليوم قبل ما يضربوكم، و شوفو زادة من تضربو و من يضرب فيكم. الضربة راهي تجي في ساعة غفلة و راهي قتالة. صحيبك سامي أمورو مسلبسة طول و خاشش على نار حامية، ردو بالكم خاصة م النساء.

 

يواصل نور و حميدة احتساء الفيلتر و المزاح مع بعضهما بعضا.

المشهد 13

 

في الثانية بعد الزوال، نور عند سامي في منزله في إحدى الغرف، سامي يشتغل على الحاسوب المكتبي و نور يشتغل على حاسوبه المحمول.

 

سامي: آ نور وخي الخدمة متاع الجيلاني مريقلة اليوم العشية توصلها صاحبتنا منى، هي بيدها ربطت خيوط مع دمادم و سهلت علينا الخدمة برشة. برة انت ابعثلنا صحابنا للجماعة اللي قتلك عليهم و خليهم ينسقوا و يخدموا معاهم، و نا بيدي تو نزيد نحكي مع الFEMME D’AFFAIRES رودية في الدانمارك و بحول الله على يديها نفطرو الشهد و نتعشو العسل.

نور: آ سامي وخي رد بالك حالتك ما تعجبش أصل و راك داخل على نار حامية و انت ماك داري بشي، رد بالك خاصة من النساء كيما قلك صاحبنا حميدة الصالحي هو أكبر منا و يعرف أكثر منا.

سامي: تو هذا كلام آ نور نا راني نعرف فاش قاعد نعمل و داري مليح بالخنار اللي داير بي و شوية بنات فروخ ضاربينو في رواحهم ما يلعبونيش أصل، نا عمري 24 سنة راهم و مانيش فرخ 5 ولا 10 سنين.

نور: المهم هنيني باللي أمورنا الزوز مريقلة و البنات اللي راميين عليهم الصحبة الكلهم نظاف.

سامي: لا اتهنى ما يكور معانا كان النظيف على جال نا عندي سيستام متاع تطهير أقوى من تايد للغسيل. المهم ما تنساش موعدنا اليوم الستة متاع العشية في كلية التجارة الخاصة، مازالت عندنا برشة خدمة تستنى فينا.

 

سامي يتلقى إرسالية قصيرة عبر هاتفه الجوال النصف متطور.

 

سامي: آ نور وخي هويني URGENCE هبطت علي كاميكاز و ما كنتش حاسبلها حساب، سامحني يلزمني نمشي حالا لقهوة ROSITTA، و يظهرلي برشة بروقرامات اليوم و غدوة باش يتبلبزو، على كل بيناتنا التاليفون.

 

سامي يرتدي معطفه و يغادر المنزل مسرعا.

المشهد 14

سامي يتجه نحو مقهى ROSITTA راكضا وسط طقس تسطع فيه الشمس تارة و تتلبد السماء بالغيوم تارة أخرى، حتى وصل المقهى و وجد فداء في انتظاره و هي تحتسي كابوسان.

 

سامي للنادل: كابوسان يعيشك

النادل: حاضر عرفي

 

بعد ثلاث دقائق، أحضر النادل الكابوسان إلى سامي الذي كان كل ما يفعله هو التحديق في عيني فداء مذهولا و فداء تزيد من هستيريته و هي تمارسه بنظرات عينيها.

سامي: شنهي الحكاية مدام يسرى، يظهرلي فيك عندك لي برنامج غير عادي.

فداء: ايه بالحق حكاية عندي شهر و آنا نخدملك فيها و باش توصلك للي تحب عليه انت و نور في جمعة أكاهو، بلاش ها الحكاية عام و شوف و شوف تخلط ولا و شوف عاد آش ينجم يصير في بورصة WALL STREET في العام هاكايا.

سامي: نمشي معاك لآخر الدنيا عزيزتي يسرى، بهرتيني بأفكارك و مشاريعك و بهرتيني كمرا زادة، غير برك خلصيني من ها المصيدة الملفوفة على عنقي و معاك نعيش مع أميرة العز في القصر ناكل الشهد و الوز.

فداء: هي ابدا حضرلنا روحك شوية آخر باش نسافرو آنا وياك للعاصمة و باش نعديو نهارين في أوتيل سميرة. عندنا برشة خدم معقدة و مخبلة في بعضها باش نخدموها من غادي و باش نعملو برشة حكايات زادة مع برشة كابوات و شخصيات مهمة دولية غاديكة و باش نربطو معاهم و عن طريقهم برشة خيوط.

 

ظل سامي و فداء ثلاث دقائق يحتسيان القهوتين على عجل و يحدقان في وجهي بعضهما بعضا، ثم نهضا و خرجا سويا من المقهى استعدادا للسفر.

المشهد 15

 

في الثالثة مساء، و ذات يوم مشمس من شهر ماي بدأ الطقس فيه ينزع أكثر فأكثر نحو الحر، كانت حنة و فادية تجلسان في مقهى فخم في الفضاء الداخلي كل واحدة فيهما تحتسي كابوسان.

 

فادية: آ حنة تعرفهم نجلاء الخبيري و فداء العبيدي؟

حنة: نعرف شخصيات ماهم شخصيات، أما الزوز نساء هاذم ما نعرفهمش

فادية: إذا ما تعرفش ها الزوز نساء هاذم تتسمى غافلة و ماك دارية بشي م اللي حولك و م اللي صاير و باش يصير للناس اللي كيفنا في البلاد، ها الزوز نساء هاذم يشكلو خطر كبير ع البلاد كاملة، هوما يخدمو في مخطط صهيوني إرهابي تدميري هو بيدو و هوما تو مركزين على استغلال الشباب الغافل، يبيعولهم الأحلام الواهية و يغسلولهم مخاخهم و يخليوهم يعملو حاجات مدمرة للبلاد و هوما بيدهم ماهم فاهمين شي يجندوهم في جهاد كاذب ضد الصهاينة و هوما ماهمش فايقين أنهم يعملو في العكس، و زيد يغرسو في مخاخهم برشة أكاذيب و أوهام سياسية هدامة و يخلقولهم أعداء وهميين و يخليوهم يظلمو العباد و يحاربو الأبرياء و يعاونو أعداءهم الحقيقيين باش هوما مبعد يحاربوهم و يمسخولهم سمعتهم في العالم و هوما ماهمش فايقين يحسابوهم صحابهم و هوما ألد أعداءهم، اي نعم ها الشباب المسكين حياتو باش تتحطم و باش يدمر بلادو من غير ما يدري في جرة نجلاء و فداء و الذيوبة متاعهم.

حنة: آنا راني نعرف برشة حكايات صادمة و مخبلة على الصهاينة و راني شفت مصايب ماهم مصايب و خنار ماهو خنار، أما الشي اللي حكيتهولي تو أكيد يطلع صحيح بحكم أنك غاطسة في أرض المعركة أكثر مني، و آنا راني غفلت عليه و ما ريتوش و يمكن نكون ريتو فلو على حد العموميات و برة. آش يلزمنا نعملو تو، أكيد موش نعجلو و نصدمو تو حتى نعرفو روسنا من ساقينا و حتى نعرفو أرض المعركة مليح و نشوفو كيفاش نضربو عدونا بالضبط.

فادية: آنا راني رزينة و عقلانية أكثر منك بحكم أني أكبر منك. الضربة متاعنا يلزمها تطيب على نار هادية نغرسوها صغيرة و يكبر سكيننا و يترعرع أكثر فأكثر في قلب العدو، هكاكة نضربوه في المقاتل و تكون ضربتنا فتاكة، يلزمها تكون صغيرة و ما تعطيش الهف و تكبر في قلب العدو كي الكونسار و هو ما يفيق بيها كان بعد فوات الأوان

حنة: ايه، و آش نية خطة العمل تو؟

فادية: سامي الرابح و نور زعبي و حميدة الصالحي، ها الثلاثة هاذم على راس القايمة الحمراء لنجلاء و فداء، يلزمنا نراقبو الجماعة اللي يتبعو في الرجال الثلاثة هاذم الكل و نبعثو شكون يستدرجهم باش يشكشك الخدمة متاع الذيبة نجلاء و يعاونا باش نتجسسو عليها. يلزمنا نمنعوهم و نستعملو كلاب نجلاء ضدها من غير لا يفيقو بينا لا هوما و لا نجلاء. ياخي ناسية اللي آنا وياك مقيدين على قايمة الاستهداف متاع الموساد أصل؟ و اللي ألف عين و عين تتبع فينا و ألف ذيب و ذيب يترصد فينا و أحنا لتو ما فقنا بيهم.

حنة: عندي رجالي و نسايا تو نعرف كيفاش نأطرهم و نبعثهم كتيبة استخباراتية سرية لكلاب نجلاء و ممكن حتى لنجلاء بيدها. و حتى فازات الكاميراوات السرية و التبع بالريزوات ما يلعبني فيهم حد راهو حتى نجلاء بيدها.

فادية: يلزمنا زادة نمنعو شباب طامح أما مضيعتو البلاد و النظام من قبضة الذيوبة الشريرة اللي كيما نجلاء و فداء و يلزمنا نحرقو المخططات الصهيونية الكل اللي يقودو فيها ها النساء الزوز هاذم على الميدان و ما نخليو حتى شي منهم يصير في بلادنا. هاذي باش تكون خدمتي آنا وحدي، عندي صاحباتي النساء اللي ما يقدر عليهم حد و أحنا أدرى كيفاش باش نتبعو النساء الذيوبة متاع نجلاء و فداء و نكورو بيهم تكوير موش لعب و نخليوهم يضيعو و يهبلو نجلاء و فداء بيدهم و أحنا باش نوصلولهم الزوز شخصيا و نتبعوهم شخصيا و نضيعوهم و نلعبو بيهم و نخليوهم يضبعو في مخاخهم و يحرقو أسيادهم الصهاينة في بلادنا نهائيا.

 

حنة و فادية تكملان احتساء قهوتيهما، و التوتر واضح على وجهيهما لكنهما تواسيان بعضهما بعضا.

 

المشهد 16

 

في التاسعة ليلا من نفس يوم المشهد، نجلاء تجتمع بمجموعة من الشباب في قاعة مغطاة و هي تخطب فيهم قائلة

 

نجلاء: اليوم أحنا نصنعو رواحنا، اليوم أحنا نبنيو أمجادنا، اليوم نتعاونوا و نتحدو ضد الظلام. النظام الحاكم ظالم برشة و زيد ماكم تعرفو متحالف مع الصهاينة، المجرمة متاع الحزب الحاكم و البلدية يتبعو في كل واحد يخدم ولا يبدع و لا يحل فمو يتكلم ولا يثور و يناضل، و يقتلوهم و يطيشهوهم في البحر. اليوم رجال الأعمال متاع النظام يستثمرو في المافيا و الإرهاب و يخدموا في أعوان الدولة خدم ضد الدولة، عصاباتهم قاعدة تخطف في الثوار و المبدعين و المناضلين و قاعدين يهربو فيهم لأوروبا الشرقية باش يخدمو في أفلام الدعارة، اليوم الحل في يدينا، اليوم أحنا نثورو و نبدلو النظام. بالفن نحاربوهم، بمشاريع التنمية الذاتية نحاربوهم، بالنضال السياسي الثوري نحاربوهم. اليوم آنا نناديكم، و نشد على يديكم، و نناشدكم باش تحطوا يديكم في يدي و في يدين الأحزاب الثورية الإصلاحية و المنظمات الحقوقية الدولية اللي باش تكون رهاننا نحو غد أفضل و أمس تعيس لن يتكرر، الليستة تلقاوها في صفحة جريدة المدار الإلكترونية في الفايسبوك. اليوم الكورة في سقيكم، انتم تصنعوا الغد الأفضل و انتم اليوم جنود الحق البواسل و انتم اليوم اللي يرتكز عليكم مستقبل البلاد."

 

صفق الشباب على خطاب نجلاء المبدع في الدجل و المغالطة تصفيقا حارا.

المشهد 17

في المقهى الفخم، و على الساعة الحادية عشرة صباحا و هو أول أيام الصيف مشمس و دافئ، حنة تجتمع بثلاث نساء شابات في مقتبل العمر، حنة تحتسي كابوسان و الشابات واحدة تحتسي كابوسان و اثنتان كل واحدة تحتسي اكسبرس

 

الشابة 1: آ حنة وخيتي كلمتينا و انت داخلة بعضك و جبتينا فازعين ساقينا أعلى من روسنا و نخنا مانا فاهمين شي، آش فمة؟

حنة: اليوم الثمنية متاع الصباح كنتو مع هاكي المسبوعة نجلاء الخبيري في الجردة تحت شجرة الصنوبر، هكة ولا؟

الشابة 2: ايه كنا معاها، عطاتنا درس و فيقتنا على رواحنا ببرشة خبابل و دعازق ولا كنا نسمعو بيها و علمتنا كيفاش نقهروا العادين، هي على كل حال قالت باش تعاوننا و تردنا فنانين DES STARS عالميين و باش تصونلنا قدرنا و كرامتنا و باش تاقف معانا في الحرب على الصهاينة و رجال الأعمال و المافيات الدولية و قالت اللي يحب يوصل يا يخدموه قواد يا يخطفوه و يستغلوه في بيعات مقطعة، الحاصيلو كلام كبير كلمة نفهموها و عشرة لا. أما قوليلنا كيفاش عرفتي اللي نحنا كنا معاها هاذي نجلاء.

حنة: موش لازم نعرفو كيفاش عرفت. أما نحب نقوللكم المرا هاذي ردو بالكم لا تعطيوها الجنب و ردو بالكم لا تسمعو كلامها، راهي أكبر كذابة و أكبر بلعوطة و أكبر دجالة، مرا تحرش القطوس و تبكي مع الفيران. في بالكم باللي المرا هاذي مجرمة كبيرة و دوسيها أكحل بالضبط و عندها عشرين ألف قضية منشورة ضدها في العالم الكل. على كل آنا وصيتكم ردوا بالكم منها و ردوا بالكم لا تمشيو في ثنيتها راهي باش تهزكم للهلاك.

الشابة 1: و الله كلامك معقول آ حنة وخيتي، المرا هاذي كلاتنا باللغة المضروبة و هبطتنا على ركايبنا، أما من وجهها و عيناها تحس فمة حاجة مش ولا بد، و انت من وجهك و عيناك نحسوك مرا فاضلة و إنسانة طيبة و ما تحبي كان الخير. عاونينا حنة وخيتي بجاه ربي.

 

حنة و هي تضع ورقة مكتوب عليها رقم هاتف

 

حنة: آهو نومرويا قيدوه عندكم، و تنجمو ترجعو تحكيو و تجتمعو مع هاكي نجلاء عادي. أما بعد ما تقابلوها تكلموني ديراكت و تقولولي آش عملتو معاها بالضبط و تعاودولي آش قالتلكم حرفيا، و آنا مبعد تو نقللكم آش تعملو.

الشابة 3: حاضر مدام درسك وصل، و إن شاء الله نكونو عند حسن الظن.

 

كانت النساء الأربعة قد أكملن احتساء قهواتهن فنهضن و دفعن الحساب للنادل و انصرفن.

المشهد 18

في العاشرة صباحا، و ذات يوم مشمس و حار نسبيا من أول الصيف، نجلاء و فداء تجتمعان في شقتهما في الطابق الثالث المطلة على البحر

 

نجلاء: اليوم عندنا مصيد، و اللي باش نصطادوه الأول هو حميدة الصالحي، هاكا المضبع قليل الحياء اللي حاسب في روحو بطل قومي و مناضل ما يتقطعش.

فداء: ايه يا عرفتي، حكايات الجماعة هاذم كبرت برشة و ولات تشكل خطر علينا، و فرحتني بالحق كي قررت باش تصدم، و نعرفك قارحة و ما ترجعش.

نجلاء: الحبيب بن علي، هاكا أستاذ الاقتصاد القروم اللي مازالولو عامين و يخرج في التقاعد تعرفو؟

فداء: ايه نعرفو عرفتي.

نجلاء: الرجل هذا باش يكون هو الصنارة اللي باش نصطاد بيها حميدة الصالحي، هو تبارك الله عليه دماغ متاع اقتصاد يصلح.

فداء: ايه و كيفاش باش تكون الخطة اللي باش نستعملو فيها الحبيب بن علي صنارة باش نصطادو بيها حميدة الصالحي؟

نجلاء: هاو جايك الحديث، صاحبتنا غادة الباني، هاكي الطرنكوشة اللي مترانية مليح في التحيل و انتحال الشخصيات و الصفات هي اللي باش تقوم علينا على الميدان بالمهمة بصفة مباشرة. نبعثوها هي للحبيب بن علي بصفتها صحفية تخدم مع جريدة لبنانية، و بالطبيعة باش تعرف وحدها كيفاش تشكر الحبيب بكلمتين حلوين و تطيحو، و من بعد تحضرلو INTERVIEW كيما جا يخص الاقتصاد و التنمية الذاتية، و يظهرلي صاحبتنا غادة ذيبة و ذكية و تعرف كيفاش تراوغ و ترتجل و تسلك أمورها. و في وسط الحديث تجبدلو على حميدة الصالحي و تعرف كيفاش تنفخو هو بيدو بكلمتين و تقلو اللي هو مناضل فذ و عظيم و حكاياتو وصلت حتى للبنان، و من بعد، و بحكم المعرفة الشخصية بين الحبيب بن علي و حميدة الصالحي تطلب منو نومرو حميدة و تقلو حتى هو زادة باش تعملو أنترفيو في الجريدة متاعها.

فداء: ايه و مبعد آش نوة باش يصير؟

نجلاء: غادة تكلم حميدة و كيف كيف تنتحلو نفس صفة الصحفية اللي تخدم مع جريدة لبنانية، تعرف كيفاش تشكرو بكلمتين و تطيحو و تهبطو على قلاقلو، و يظهرلي غادة مرا قوية و تنجم تقهر حميدة بالضربة القاضية ما يلعبها حد في ها الأمور، و من بعد تطلب معاه موعد في قهوة ROSITTA و تزيد تركحو و تطيحو بالصحيح على المباشر، و تقلو باش نهزك للبيرو متاع الجريدة نعملك INTERVIEW رسمي موثق بالكاميرا و باش يهبط في التلفزة في لبنان، و تهزو لي آنا طول، و آنا نقتلو بيدي، مفهوم، واضحة الخطة؟

فداء: باب باب باب باب باب باب باب، تبارك الله عليك عرفتي قداشك مبدعة. بصراحة معلمة، و زدت تطورت على قبل.

نجلاء: هذا من حسن أخلاقك، و نعرفك تحبني فداء و أحنا في LA FIN نقعدو أعز صحاب، مالا واضحة الخطة؟

فداء: أكيد واضحة، و تو نعمل كيما قتلي حرفيا.

 

كانت فادية في شقتها متكئة على الأريكة في الصالون مركزة على شاشة التلفاز تراقب كل ما يحصل في اجتماع نجلاء و فداء في الشقة الأخرى بالصوت و الصورة عبر كاميرا سرية قوية الالتقاط زرعتها في الشقة المقابلة لشقة نجلاء و فداء بزاوية مدروسة بإتقان، و هي موصولة إلى شبكات مغناطيسية توصل كل ما يدور في الاجتماع إلى حد شاشة فادية الصغيرة.

فادية تلتقط هاتفها الجوال النصف متطور و تتصل بنور الذي كان يجلس على كرسي في الحديقة العمومية.

 

فادية: ألو، انت نور زعبي.

نور: هو بيدو، آش كونك انت، و منين تعرفني؟

فادية: انت ما تعرفنيش أما آنا نعرفك، امشي تو كلم صاحبك حميدة الصالحي و قلو ما يمشيش للموعد مع الصحفية اللي تخدم مع جريدة لبنانية، راهم عاملينلو كمين باش يقتلوه، انتهى.ذ

انتهت المكالمة

 

نور: و الله آنا عرفتها صاحبي حميدة مسلبسة عليه و أمورو ما تعجبش أصل.

المشهد 19

في الثامنة صباحا، و في منزل نور في غرفة نومه، يتصل نور بحميدة الصالحي الذي كان في المقهى الشعبي يحتسي فيلتر.

 

نور: ألو، أهلا حميدة واش حالك

حميدة: لاباس، أمورك لاباس؟

نور: أموري آنا مستقرة أما أمورك انت ما تعجبش أصل. الحاصيلو كي تكلمك الصحفية اللي تخدم مع الجريدة اللبنانية و تقلك إيجى نعمل معاك INTERVIEW ما تمشيلهاش راهم عاملينلك كمين باش يقتلوك.

حميدة: و الله حتى نا البارح حلمت حلمة و اليوم صبحت شاممها قارصة، على كل حال بارك الله فيك آن نور وخي كي نبهتني.

نور: هي خليك تو و رد بالك على روحك.

 

انتهت المكالمة

المشهد 20

في الخامسة مساء، و ذات يوم صيفي مشمس و حار، في منزل الحبيب بن علي، كانت غادة و الحبيب مجتمعان.

 

الحبيب: هاني عطيتك اللي عندي بنيتي و إن شاء الله الأرتيكل اللي باش تكتبو يلقى صدى في لبنان و ينور و يوعي الجماعة غاديكة و ينشر نطرتي و تصوري للتنمية الذاتية في الشرق الأوسط.

غادة: هذا واجبنا سي الحبيب باش نتقصاو القامات اللي كيفك، و إن شاء الله جريدتنا تكون عند حسن ظنك و ظن صحابك. و نحب نشكرك مرة أخرى من قلبي على أنك عطيتني رقم المناضل السياسي العظيم حميدة الصالحي.

الحبيب: من واجبي زادة أني نرشدك على قامات أخرى تزخر بيها بلادنا و قاعدة مظلومة و مهمشة، و تستحق هي الأخرى مساحة واسعة في جريدتكم.

غادة: مالا تو ما نزيدش نقلقك خليك براحتك، و إن شاء الله نتقابلو في فرصة قادمة.

الحبيب: برا توة طريق السلامة، و تحب INTERVIEW آخر مرحبا بيك في كل وقت.

 

غادة تغادر منزل الحبيب و تتصل بحميدة الصالحي الذي كان جالسا في مقهى شعبي يبعد 3 كلم جنوبا و لم يجلس فيه في حياته أبدا، و هو يحتسي فيلتر.

 

غادة: ألو، سي حميدة الصالحي معايا.

حميدة: إي نعم نا هو بيدو تفضلي.

غادة: انت راك مناضل سياسي فذ و عظيم و انت زعيم تاريخي أهدافك نبيلة و سياستك خلاقة، أما خسارة ظلمتك دولتك و ظلموك الصهاينة و قاعد عايش الفقر و الميزيرية على خاطرك اخترت طريق الحرية و ما خترتش طريق العبودية كيما برشة جماعة أخرين. آنا راني صحفية نخدم مع جريدة لبنانية، و راهي حكاياتك وصلت للبنان، و آنا بالمناسبة يحصلي الشرف أني نتعرف عليك و نعرف بيك و بنضالاتك و بتاريخك البطولي في الشرق الأوسط.

حميدة: بارك الله فيك وخيتي، و الله حتى انت دخلتي لقلبي و ريحتيني و يحصلي الشرف أني نتعرف عليك و نحب نقابلك، و ماذا بي زادة نكونو صحيبات.

غادة: آنا بيدي ملهوفة باش نقابلك أكثر م اللي انت ملهوف باش تقابلني، ساعة أخرى تلقاني في قهوة ROSITTA، و ما تخافش أطلب آش تحب و الحساب نخلصو آنا.

حميدة: حاضر عزيزتي، أمورك في الجبن، هاني باش نسبق للقهوة حالا.

 

انتهت المكالمة و أغلق حميدة هاتفه الجوال و أكمل احتساء قهوته الفيلتر على مهل.

المشهد 21

في العاشرة صباحا، و ذات يوم صيفي مشمس و حار، حنة تجلس مع نور في مقهى فخم في الفضاء الداخلي و كل يحتسي كابوسان.

 

حنة: آنا جايبتك بالذمة اليوم و اخترتك انت بالذات نحب نزيد نتعرف عليك أكثر. انت رجل اقتصاد مبدع و عظيم عندك مشاريع كبيرة و أهداف نبيلة، و آنا جايبتك بالذمة يا نور وخي نحب ندخل في التحالف معاك آنا بالفن و انت بالاقتصاد، يظهرلي نركبو على بعضنا، و نحب زادة على الصحبة و الصولات و الجولات معاك يا سمح.

نور: آ حنة وخيتي انت مرا فاضلة و مجاهدة عظيمة و راك دخلت لقلبي و ماذا بي حتى آنا نصاحبك، النساء المجرمة كي تعدي مع وحدة درج و انت تبحلق في وجهها راسك يوجع و عظامك تتدقدق و مع النساء الباهين اللي كيفك انت نرتاح و نتفرهد و تجيني الطاقة شفت العجب ماهو. آنا ما نعرفكش برشة أما سمعت عليك برشة لغة باهية من عند صحابي، و أحنا من اليوم صحاب.

حنة: المهم يا نور نعملو التحالف الاقتصاد يجيب الفلوس للفن و الفن يعطي الروح للاقتصاد، بالطبيعة نطلعو أحرار موش كلاب، و بالمناسبة سلملي على ربيحة الصباح راهي صاحبتي ليها عام و أولت آمس كنت بحذاها.

نور: يبلغ حنة. و الله ربيحة الصباح عز المعرفة، مرا قوية و جبارة يستحيل باش يكررها التاريخ.

حنة: و من غير ما نزيد نوصيكم، ردو بالكم من هاكي الجرثومة الكبيرة نجلاء الخبيري و ما تعطيوهاش الجنب حتى طرف و ردو بالكم من الذيوبة متاع إسرائيل المنشرين في كل بلاصة و الدايرين بيكم زادة، و راهو صاحبك سامي أمورو ما تعجبش بالكل، و راهو ماشي في هاوية و بنات الحرام قاعدين يلعبو بيه.

نور: صاحبي سامي دخل في نفق ظالم يهز للنار و ماهوش عارف كيفاش يخرج منو، أما تو ناقف معاه و نعاونو، و تو نحاول بكل جهدي باش نخرجو من المصيدة اللي هو فيها.

حنة: و حتى آنا زادة باش نبعث شكون يزيد يعاون صاحبك سامي.

 

حنة و نور يكملان احتساء قهوتيهما و هما يحدثان بعضهما بعضا و يمزحان مع بعضهما بعضا.

المشهد 22

في السابعة صباحا، و ذات صباح صيفي مشمس و بارد قليلا نزل فيه الضباب، و في المقهى الشعبي حيث كان نور يحتسي فيلتر، يتصل نور بصديقه سامي الذي كان في دكان بائع الألبان يتناول كوبا من الزبادي الممزوج بشراب الرمان.

 

نور: أهلا سامي صباح الخير

سامي: صباح النور

نور: البارح كلمتني عمتك ربيحة الصباح، و تحبنا اليوم العشية نجيو بحذاها أحنا الاثنين للدار، حاجتها بينا في قلم كبير و زيد عندها برشة حكايات تحب تحكيهملنا أحنا الاثنين.

سامي: ها الخبر السعيد اللي هبط علي اليوم الصباح، لي سنين و نا نشتهي نقابل ربيحة الصباح شخصيا و تمس ايدي ايدها و نحكي معاها و ناخو العبقرية من عندها، مرا عظيمة و حتى نا عندي ليها برشة حكايات نستنى في النهار اللي باش نقابلها فيه باش نحكيهملها. العشية نكمل الخدمة في دبو البسكوي و من بعد طول نمشو لمدام ربيحة.

نور: باهي وخي أمورك في الجبن، العشية نكمل نفهم الممثلة التجارية خدمتها و نكلمك نمشيو طول لربيحة.

 

انتهت المكالمة.

المشهد 23

في السادسة مساء، و ذات يوم صيفي حار، يجتمع سامي و نور بربيحة في منزلها في الصالون.

 

سامي: نا فرحان برشة كي أخيرا قابلتك مدام ربيحة، صحيح نا داخل في حيط صحيح، أما تو نحاول نصلح روحي و نخدم معاك بقلب و رب.

ربيحة: آنا عارفتكم الزوز ضايعين و ماكمش مستقرين انت و نور، انتم معلمية بالحق و تبشرو بمستقبل عظيم للاقتصاد و التنمية الذاتية في البلاد و العالم، آنا اليوم باش نخدم معاكم التنمية الذاتية المتحالفة مع الفن، و حنة بن سواح الفنانة الكبيرة راهي مرا فاضلة و عظيمة و حتى هي باش يكون عندها دور قيادي في الخدمة متاعنا.

نور: و الله ضايعين من خدمة لخدمة على جرد زوز صوردي، و أقل غلطة نلقاو رواحنا مطيشين في الشارع و كل شي يطيح في الماء. و زيد صحيبي سامي بالحق داخل في حيط و فمة بنات هازينو في ثنية ماهياش بالكل.

ربيحة: آنا عيطتلكم زادة خصيصا على خاطرني فاهمة وضعيتكم بالباهي انت و سامي، و آنا تو نحب نبعدكم الزوز على الخلط الناتنة اللي باش تهزكم للهلاك و نبعثلكم صحابي من هنا فصاعدا. صاحباتي هوما اللي تخدمو معاهم موش هاكا التر و الفر اللي يستغلو فيكم و ياكلولكم في عرقكم و يطيشولكم زوز صوردي. هاني باش نعطيكم كل واحد طابلات فيها لينية و مربوطة بريزو أنترنات نخلصو آنا من جيبي كل عام، و ها الطابلاتات هاذوما باش تصيرو تستعملوهم خصيصا في الخدمة معايا و مع صحابي، و اتهناو خلاصكم في الفلوس بإذن الله يتضاعف 10 و 20 مرة كان موش أكثر.

سامي: بارك الله فيك عرفتي الغالية، اتهني ما عندك كان الرجال و إن شاء الله نكونو عند حسن الظن.

المشهد 24

في العاشرة صباحا، و في الحديقة العمومية ذات يوم صيفي مشمس و حار، نجلاء و كريم يجتمعان.

 

نجلاء: يا كريم راني نعرف مليح أنك أستاذ اقتصاد داخل تقري بالمعارف، و أنو في الجامعة الCORRECTION متاع DEVOIR كانت تجيك قبل بليلة من التعدية. أما آنا اليوم عيطتلك على خاطرني حاجتي بيك و باش نكلفك بمهمة ما نكلفش بيها اللي يجي على خاطرني نعرفك قارح و وليدها.

كريم: للا نجلاء انت مرا رايعة علية المقام، و آنا كلي فداك.

نجلاء: سامي الرابح و نور زعبي ما نظنش أنك ما تعرفهمش. ابعث شكون يراقبوهم و يعسو عليهم و يشوفوهم آش كون يخالطو و مع شكون يقعدو، و من بعد قول للجماعة يربطو علاقات مع العباد اللي يخالطو في سامي و في نور و ياخذو من عندهم أخبارهم أولا بأول. و كلم جماعتك البوزقليف اللي كنت مصاحبهم في الجامعة و انت نجحت و هوما لا، و قوللهم يدخلو في حكايات و أفاريات مشكشكة كيما جاء مع حنة بن سواح و ربيحة الصباح، جيبلي أخبار الأفاريات أولا بأول و من بعد آنا تو نعرف كيفاش نتصرف، و بالنسبة لهاكا المضبع حميدة الصالحي تو نبعثلو آنا بيدي وحيدة تذوبو و تقلبلو مخو و تهبطو على قلاقلو.

كريم: درسك وصل مدام، حنة بن نافع ما نعرفهاش أما تو نلوجو عليها و نسألو عليها، و اتهنى للاتي ما عندك كان الرجال.

نجلاء: حتى آنا نعرفك معلم و تقدر، أعمل اللي قتلك عليه تو، و العشية اتعدالي للدار نعمل معاك آش تحب.

المشهد 25

في السابعة صباحا، و ذات صباح صيفي مشمس و ليس بالحار، حميدة و فتحي يجلسان في المقهى الشعبي في الفضاء الخارجي كل واحد فيهما يحتسي فيلتر..

 

حميدة: الوضع راهو ما يعجبش أصل، و السيستام و الصهاينة ماهمش باش يسيبونا بالكل يضربونا و يضربو اللي يمشي معانا زادة.

فتحي: وضع بقزز. العباد الكل ولات عاملة علي بالعاني. في الليسي و في الإدارات الطحانة تكتلو في يتآمرو علي و يلبسوني في الحكايات من الحيط و ما نسلكها كان بالسيف، ابدى بهاكي المسبوعة لمياء عزيز أستاذة الفرنسية، و ولاو زادة يفتعلولي و يلفقولي في القضايا في الشارع، الليسي وليت نتجهم منو ما عادش نمشيلو برشة و يا ما نهار باش تلقاني في قلبو على قضية تضحك.

حميدة: حتى نا وضعي ما يعجبش خلاص أمر منك، ما عادش عارف صاحبي من عدويا و ننجم ناكلها بالغدرة في أي لحظة، حتى صاحبي بالحق ينجمو يغلطوه و يخلوه يورطني من غير ما يشعر.

فتحي: بصراحة آنا انبهرت بيك و ريت فيك مثال البطل الفذ و الفارس المغوار، و قررت باش ندخل نناضل معاك في السياسة.

حميدة: أي نعم يا وخي، يلزمنا نناضلو، يلزمنا نصدمو و ما نرجعوش حتى نقلبو الدنيا و ندنو ثورة، أوضاعنا باش تزيد تتسلبس و نحنا ميتين ميتين نموتو رجال و لا نعيشو كلاب. نا تو عندي خطة حربية تحبس المخ مع كابوات الINFORMATIQUE في العالم، و علينا و على السيدة الفاضلة وداد بن نافع نحطو يدينا في ايداها و نصدمو من غير ما نرجعو.

فتحي: زدت حمستني برشة، و آنا اليوم قررت باش نصدم معاك من غير ما نرجع.

المشهد 26

في التاسعة ليلا، و ذات ليلة باردة من آخر الخريف، و في الفضاء الداخلي لمقهى شعبي، مجموعة من الناس يشاهدون برنامجا اجتماعيا يعنى بتلفزيون الواقع في التلفاز، و قد استضاف المذيع في تلك الفقرة نجلاء.

 

المذيع: كان تحكيلنا على أهدافك و تطلعاتك و رؤياك فيما يخص الواقع الفني في البلاد.

نجلاء: نحب نقول أنو الواقع الفني في البلاد ما يعجبش و ماهوش عادل بالكل ما قاعدين يوصلو كان الغنية اللي لاباس عليهم ولا اللي راميين الصحبة على رجال الأعمال و الفقير يقعد طول عمرو حارق روحو و ما تسمعش بيه حتى في جرد راديو. و زيد الفن في البلاد و العالم كبشت فيه مافيا تخدم في DROGUE و الكنترا و خطفان الصغار باش يمثلو في PORNO كي يكبرو، و زادو تحالفو مع رجال الأعمال و قطاع الفن في البلاد زاد خمج بالباهي.

المذيع: ايه، و انت آش عملت، و آش نومة إنجازاتك و آش حققت من تغييرات؟

نجلاء: آنا تحالفت مع حوانطية و بياعة دبش و كونت بيهم جمعية يمولوها هوما و تتلهى أساسا بالفنانين الفقراء المهمشين اللي ما عندهمش فرصة باش يوليو نجوم على خاطر لا عندهم لا فلوس و لا أكتاف، و تموللهم مشاريعهم و تقدملهم الدعم، و زيد أسست صندوق تضامن دولي موجه أساسا للفنانين هاذوما و بحمد الله حسنا برشة أوضاع الفنانين الفقراء في العالم و عرفنا بيهم في جماهير مصغرة عبر صفحات و مواقع واب عاملتها الجمعية متاعي، و زيد حلينا برشة إذاعات في العالم و عرفنا فيها ببرشة فنانين فقراء على أصعدة محلية في العالم، و مازلنا نقدمو و مازلنا نواصلو و آنا بالمناسبة نشيد بصغار التجار اللي يحبو الفن في العالم باش ينخرطو في الجمعية متاعنا و يدعمونا دعم شهري ولا حتى دعم سنوي.

 

تعليقات حرفاء المقهى على هاته الفقرة التي استضافت نجلاء في التلفاز.

 

الحريف 1: يخلي دار شرها ها المرا هاذي، تشوت مليح.

الحريف 2: بصراحة، ملا بهيم ها الإعلامي هذا كي يجيب وحدة كيف ان هاذي للبرنامج متاعو و يزيد يضيعلنا الشعب أكثر ملي هو ضايع.

الحريف 3: آنا المرا هاذي نعرفها مليح، و راهي كارثة كبيرة و يديها طوالت على العالم الكل.

المشهد 27

ذات ظهر شتوي صحو و مشمس، و في منزل الحبيب بن علي في غرفة تدخل إليها الشمس من النافذة، الحبيب و الجيلاني مجتمعان يحتسيان القهوة التركية.

الحبيب: يا الجيلاني وليدي الخدمة اللي قاعد تبعثلي فيها قاعد نقرا فيها الكل، و راك تبارك الله عليك مبدع و أحسن تلامذتي، هذاكا علاش آنا قررت اليوم باش نعمل عليك في أفاريات في الكبير.

الجيلاني: بصراحة حمستني برشة سي الحبيب بالقلم المعقد الجديد اللي باش ندنو هنا وياك و نا نستنى في المهمة بفارغ الصبر.

الحبيب: آنا اليوم كملت خدمة مشروع معقد ياسر يتعلق بالتنمية الذاتية الدائمة التطور و التحول، و الدراسة راني عاملها على 21 سنة القدام، و التنمية الذاتية هاذي هي مفهوم عمومي باش يلمد فيه مشروعي المجالات الكل و باش يركز أساسا على التكنولوجيا و الفن، الخدمة تو نناقشوها آنا وياك مبعد، أما تو مادام عندك أنترنات في تاليفونك (و هو هاتف أحمر نصف متطور) برا بربشلي على شوية ريزوات متاع قروبات خدمة و قروبات CHAT PROFESSIONEL من هنا و غاد و دخلني فيهم بالكونت MEETUP اللي عندي.

الجيلاني: حاضر سيدي، نا ديجا البارح برك صبيت 10 لاف انترنات في التاليفون.

الحبيب يأخذ هاتفه البسيط و يتصل هاتفيا بشاب كان بصدد لعب طرح شكبة في المقهى هو و أصدقاؤه.

 

الحبيب: ألو أهلا وحيد عرفتني ولا.

وحيد: تو هذا كلام سي الحبيب، انت أستاذنا الأكبر و كابوات ماهم كابوات طلعو على يديك.

الحبيب: عندي خدمة تتعلق بالتنمية الذاتية تو نبعثهالك بالفايسبوك بالكونت متاع وحدة صاحبتنا، و نحبك تلمدلي الكابوات الانجليز اللي حكينا فيهم المرة الفايتة و تقنعهم باش يدخلو في القروب MEETUP متاعي و تقللهم عندنا قلم خارق للعادة باش يركز أساسا على الفن و التكنولوجيا، و الباقي تو نتصرف فيه آنا.

وحيد: حاضر يا معلم، تو كي نروح للدار و نحل الPC تو نعمل اللي قتلي عليه الكل.

انتهت المكالمة

 

الحبيب للجيلاني: هاكي مدام وداد بن نافع المعلمة متاع الINFORMATIQUE حاول تقنعها باش تتحالف معايا شخصيا في القلم اللي يوقف المخ.

الجيلاني: خدمة صعيبة أما تو نحاول.

الحبيب: حتى آنا باش نعطيك نسخة من دراسة مشروع التنمية الذاتية اللي عندي، هي ديجا باش تشوفو برك باش تدوخ و تجيني تجري.

الجيلاني: حاضر عرفي، قضيتك احسبها اتقضات.

المشهد 28

ذات عشية شتوية قارسة و غائمة، الحبيب بن علي و الجيلاني بن سعيد يجتمعان في منزل سيدة الإعلامية و التكنولوجيا وداد بن نافع في الصالون، و الجميع يحتسون القهوة التركية و يأكلون ما تيسر من الحلويات.

 

الحبيب: هانا جيناك آنا و المعلم النابغة الجيلاني بن سعيد باش نتحالفو معاك في هاكي الحكاية اللي بعثتهالك ع الفايسبوك بالكونت متاع نهى رميلي، اتلهالنا بيه عاد الجيلاني راهو معلم و سيد الرجالة.

وداد: و الله بالحق سي الحبيب ضبعتني أصل بالدراسة اللي بعثتهالي، من قوة الصدمة شربت 4 قهاوي و زوز كيسان JUS D’ORANGE و ما رقدتش الليل. و تو نحس في روحي مانيش قد بعضي راسي يوجعني بالضبط و الدنيا ساعات نشوفها فلو. أما صحيبك الجيلاني بن سعيد معلم بالرسمي و آنا نعرفو مليح و ديما نتبع فيه على الانترنات، بالحق الراجل هذا يستحيل تلقى كيفو.

الجيلاني: بارك الله فيك مدام وداد انت راك عزيزة برشة و تستحقي كل الخير و العز. من قوة الكلام الحلو اللي قلتيهولي نحس في روحي سخنت و لعبت علي الدوخة. انت أميرة يا معلمة و نا فارسك المغوار المقدام نصدم في الخوضة على جالك و ما نرجع.

وداد: آ الجيلاني وخي هاني باش نبعثك اليوم لعامر الرجاش، هو زادة نديدك و حتى هو يفلفس مليح في الINFORMATIQUE و التكنولوجيا. نحبك تتصاحب معاه و تخدم معاه و تدخلو في قروب فايسبوك عاملتو آنا و اسمو TECHNOLOGY RED EAGLES و فيه تصويرة راجل حالل PC يصلح فيها، أي خدمة تخدمها انت و عامر تنشروها في ليلتو في القروب، و من غير ما تخافو راهو قروب FERME و ما ندخل فيه كان الناس الثقة و ماهو باش يغور علينا حد.

الجيلاني: عامر الرجاش صاحبي قري معايا في السنة أولى ثانوي و مرة في النص شهر نعمل نا وياه قهوة، تو المرة الجاية نجبدلو الحكاية و نعمل كيما قلتيلنا يا نوارتنا الغالية.

وداد و هي خجلة: ميرسي جيلاني.

الحبيب: مالا تحالفنا مدام وداد نحسبوه انطلق من اليوم و فمة برشة خدمة باش تجمعنا ببعضنا، و بيناتنا الفايسبوك و MEETUP.

وداد: حطو في بالكم أني مرا ملتزمة و نقعد طول عمري ملتزمة، و راني أبدا كان نخون حد ولا نظلم حد.

 

أكمل الجمع ما تبقى من القهوة و الحلويات و كل من الحبيب و الجيلاني يحدقان في وداد و هما فعلا هيومين بها، ثم انصرف كل من الحبيب و الجيلاني.

المشهد 29

ذات عشية شتوية صحوة و مشمسة، و في الفضاء الخارجي لمقهى شعبي، كان عامر الرجاش جالسا يحتسي كوب شاي أحمر. أقبل عليه كريم أستاذ الاقتصاد الفاشل العميل لنجلاء. صافحه و جلس إلى جانبه و قال للنادل: " فيلتر يعيش خويا." و بعد أربع دقائق، جاءت قهوة الفيلتر إلى كريم.

 

كريم: آنا راني نعرفك معرفة سطحية من الانترنات و اللغة اللي تدور في البلاد. قالولي راك ذيب متاع INFORMATIQUE تضرب تصرع، و نعرفك عندك برشة خيوط في العالم و عامل فيهم القهر.

عامر: يا وخي راني مازلت فرخ صغير و آنا تلميذ في الثانوية و حتى الباك ما وصلتلهاش. صحيح عندي غرام كبير بال INFORMATIQUE بعد ما نعمل هاكي النص ساعة مراجعة نركز فيها تركيز تام ديراكت نشد الPC و نبدا نفلفس وحدي، صحيح عندي خبابل مع العالم الكل، أما ما نظنش كانهم يوصلو للدرجة اللي تحكي بيها انت.

كريم: بصراحة تواضعك و بساطتك زادوا حببوني فيك أكثر، أما انت راك صحيح صغير في العمر أما كابو دولي كبير و انت ماكش فايق بروحك. نقدملك روحي آنا كريم نصير أستاذ اقتصاد مظلوم و مضطهد على خاطرني ثوري و مناضل كبير، و راني سامع بحكايتك مع الجيلاني بن سعيد و نحب ندخل معاكم كمنظم اقتصادي بالفكر و الساعد، و يشرفني برشة أني نتعامل مع كابوات كيفكم انتم و آنا راني عندي مشروع اقتصادي يحبس المخ مرتكز أساسا على مواقع الواب الترفيهية و مواقع الخدمات و يلزمني نتحالف فيه مع كابوات متاع INFORMATIQUE كيفك انت، و آنا جيتك ليلك انت على خاطر نعرف أنو الأساتذة الكل زبل و ما يلوجو كان على الفلوس الساهلة. راهو مشروع كان ينجح نوليو نكورو مع أمريكا أصل في الخدمات الافتراضية و الإنتاج الإعلامي الترفيهي.

عامر: و الله قاعد تقول في كلام كبير ياسر و راك شوقتني بالضبط و حمستني باش نخدم معاك.

كريم: أحنا من اليوم حلفاء و صحاب نصيرو كل عشية الوقيت هذا بالضبط نقهوجو مع بعضنا في نفس القهوة هاذي، و آنا تو نمشي معاك بالمرحلة بالمرحلة و نوريك آش باش نعملو بالضبط و كيفاش باش نبداو.

المشهد 30

في السابعة صباحا، و الجو في الشتاء ما يزال ليلا، و في الحديقة العمومية، نجلاء و كريم يجلسان على أحد الكراسي.

 

نجلاء: هي وين وصلت يا كريم، آش عملتلنا، نعرفك قارح و تفعل.

كريم: هاني قاعد نحرك أما الضرب الصحيح مازال يبطى. عمك عامر الرجاش مشيت نركح فيه بيدي و باش نجيبو للثنية بإذن الله.

نجلاء: ايه و مبعد، آش ناوي تعمل.

كريم: اصبر على العبقرية متاع خوك كريم و برة، عندي وحيد ولد حرام مقطر ذيوبة البلاد الكل يدورهم على صبعو الصغير، صحيح و اتضرب و تمرمد 8 سنين باكالوريا اقتصاد و ما خذاهاش، أما أحنا انتشلناه و اتلهينا بيه و أطرناه و خرجناه م الأزمة اللي هو فيها و توة ولا طاير علينا الكل الوحيد هذا نبعثو يركح شلة المصاطيك هادي و سامي و نور و الجيلاني، بإذن الله يخرج منهم الزيت و يكور بيهم تكوير و ما يوصلهم كان للي نحبوه أحنا للاتي.

نجلاء: نعرفك صنديد و ما ترجعش، واصل اخدم على روحك و زيد أعصر مخك أكثر و ما يسالش راهو الوقت يتبدل، و في راس الشهر تو نحاول نعمل حساباتي و ننظملك أمورك على ليلة حمراء معايا في الدار تعمل فيها آش تحب، شيخ روحك أما نحبك راجل و وليدها.

كريم: حاضر للاتي، ما عندك كان الرجال.

المشهد 31

ذات عشية شتوية صحوة و مشمسة، و في صالون منزل حنة، كان الحبيب مجتمعا بها و هما جالسان على الأريكة.

 

الحبيب: آنا نعرفك فنانة مجاهدة كبيرة، حكاولي عليك كابوات الINFORMATIQUE في العالم اللي نتعامل معاهم، و آنا تو جاي جايبلك حكاية، باش نخدم معاك في النضال متاعك آنا و جماعتي و باش ندخلو الاقتصاد و الفلوس في خدمتك العظيمة.

حنة: حتى آنا نعرفك راجل عظيم و كفاءة اقتصادية ما شاء الله، أما زيد فسرلي، كيفاش باش نخدمو مع بعضنا؟

الحبيب: انت أدخل بالفن و آنا ندخل بالكفاءة الاقتصادية و عندي رجال أعمال صحابي تو يدخلولنا بالفلوس و معلمية ال INFORMATIQUE تو يدخلو بالكفاءة و المواقع الخلاقة. الحاصيلو بإذن الله باش يكون تكتل كاسح خيوطو ممدودة على العالم الكل.

حنة: باهي برشة، حتى آنا تو نجيب جماعتي المجاهدين و المجاهدات و نكمل ندخلهم معانا في الخطة الكبيرة اللي محضرهالي.

المشهد 32

ذات صباح شتوي صحو و مشمس، و في الفناء الخارجي لمقهى شعبي، وليد، صديق كريم صاحب 8 سنوات باكالوريا اقتصاد، يجلس لأول مرة مع هادي و سامي و نور و الجيلاني.

 

وليد: انتم راكم ما تعرفونيش أما نا نعرفكم بالباهي، ألكساندرا متاع الحليب الغبرة في الدانمارك هي اللي حكاتلي عليكم و نا راني نخدم معاها و داخل معاها في خبابل كبيرة.

سامي: عز المعرفة مادامك من معارف صحيبتنا ألكسندرا.

وليد: حبيت نقوللكم ردو بالكم من نجلاء الخبيري و جماعتها راهم حاطين عليكم عشرين ألف عين و راهي ناويتلكم على الشر.

الجيلاني: يظهر فيها وحدة حرايمية بالصح هاذي نجلاء.

وليد: هي حرايمية و سكتت، مرا عاملة بعمايلها في العالم الكل و الشركات يتشكو منها بالباهي.

المشهد 33

ذات ليلة شتوية ينزل فيها المطر رذاذا، و في الفضاء الداخلي لمقهى شعبي، يجلس كريم و وليد، كريم يحتسي فيلتر و وليد يحتسي كوب شاي أحمر.

وليد: هويني حصلتهم الجماعة و عديتها عليهم و نا تو صاحبهم و جد عليهم أني نخدم بالحق مع ألكسندرا متاع الحليب الغبرة في الدانمارك و ماشي في بالهم اللي نا جاي نمنع فيهم من نجلاء، نجلاء هي المعلمة و هي عرفتنا الكل.

كريم: صحيت، نعرفوك معلم، أما قلي كيفاش باش تزيد تركحهم و تتبعلهم خيوطهم.

وليد: هاني باش نزيد نبعث جماعتي يراقبو ال ENTOURAGE متاع هادي و نور و سامي و الجيلاني و يرمو عليهم الصحبة، هكانة ناخذو بزايد خبر و بزايد معلومة و نعرفو نحصلوهم كي الفيران في الوقت المناسب.

كريم: يا خويا وحدك راك معلم، نعرفك ذيب شارف و ما يلعبك حتى ذيب.

 

المشهد 34

ذات صباح شتوي صحو و مشمس، و في منزل حنة، تجتمع فادية بحنة في الصالون.

 

فادية: اليوم يلزمنا نعملو الثورة و نصنعو التغيير، السيستام كثر معانا على ما وصاووه في فازات الدوانة و في الركاكة، و يلزمنا نضربو خاصة هاكي نجلاء و جماعتها.

حنة: انت كل مرة تجي تعمرلي راسي بلغة الثورة و من بعد ما نرا شي، محضرة حاجة SPECIALE المرة هاذي.

فادية: عملت وكالة كاملة يديرو فيها صحابي المجاهدين، باش نتبع نجلاء و جماعتها بالليل و النهار و باش نستدرجهم لبرشة فخاخ و باش نعذبهم و نمرث بأحوالهم و نعمل فيهم القهر.

حنة: و الله كلامك زين، بالتوفيق يا فادية وخيتي.

المشهد 35

في آخر الشتاء، و على الساعة السادسة و النصف صباحا و الجو ما يزال ليلا، كانت نجلاء جالسة على كرسي في الحديقة العمومية. أقبل عليها رجل أعمال صهيوني من إسرائيل و صافحها و جلس إلى جانبها.

 

رجل الأعمال: شلوم أخايا.

نجلاء: شلوم خاياليم.

رجل الأعمال: كيف بدنا نضرب أعداءنا و أعداء أمنا إسرائيل الثوار المجاهدين، ركبو راسهم كثير ها الأيام.

نجلاء: و الله آنا عيطتلك اليوم باش تعاونني، هاكي فادية و حنة دوخوني و ضيعوني و آنا ما عادش منجمتهم وحدي.

رجل الأعمال: حلو كثير، الموساد رح تجند عملاء أكفاء جدد من بلدكم، و رح يدخلو مع تكتل العدو في كتير شغلات تخص الاقتصاد و الفن و الإعلامية، و رح يتجسسو عليهم و يستدرجوهم و يستدرجو أصحابهم و رح توصلك تقارير على العمليات بالفايسبوك من كتير حسابات. و انت بعدين رح تصفي الحساب لوحدك.

نجلاء: آنا نشكرك من كل قلبي عزيزي و ما ننسالكش ها المزية بالكل، و إن شاء الله نكون عند حسن الظن.

رجل الأعمال: آنا هلأ لازم إمشي قبل ما ينفضح أمري.

 

انصرف رجل الأعمال الصهيوني.

المشهد 36

ذات صباح ربيعي صحو و مشمس، و في الفناء الخارجي لمقهى شعبي، كان وليد جالسا رفقة ربح أحد أصدقاء حميدة الصالحي. كان كل من وليد و ربح يحتسيان فيلتر.

 

وليد: نا نعرفك تخدم في إدارة و قاعد تحل في دوسيات ما يتجرأ حد يحلهم، و صاحبك حميدة الصالحي مناضل سياسي صيد ما قدر عليه حتى عدو.

ربح: أي نعم نا نخدم في إدارة و المجرمة و الفساد حاسبينلي ألف حساب على جال نحللهم في دوسياتهم و عشرين ألف ذيب يتبع في و يحفرلي.

وليد: نا دوماني الاقتصاد أما نفهم مليح في السياسة و خدمت مع برشة مناضلين سياسيين قبل، نشوف الظلم و المجرمة شاددين البلاد و الناس الفاضلة تتضرب و ماهياش تاخو في حقها و الإعلام حر في تخريج الإشاعات و ساكت على العار و الخنار الصحيح و نا زادة مناضل نخدم في المهام الميدانية الخطيرة و نخدم المشاريع التجارية زادة، ماذا بي كان تعرفني بيه عن قرب حميدة الصالحي على جال عندي برشة جماعتي يحبو يدخلو في الحزب متاعو.

ربح: باهي نكملو القهوة و نمشو بحذاه.

المشهد 37

ذات عشية ربيعية صحوة و مشمسة، و في مقهى فخم، كانت امرأة مشبوهة تجلس رفقة سوار، إحدى صديقات ربيحة الصباح، و كانت كلتا المرأتين تحتسيان كابوسان.

 

المرأة المشبوهة: صحيح آنا مازلت صغيرة و ما عنديش خبرة أما عندي في مخي، شهر كامل و آنا تاعبة نحرق في روحي حتى عملتلكم دراسة المشروع هاذي.

 

ناولتها كتابا مسفرا

 

سوار: باهي صحيت، نعرفك عندك في مخك، ها الدراسة هاذي تو ننظرو فيها آنا و صاحبتي ربيحة الصباح و نعطيوك القرار النهائي.

المرأة المشبوهة: و ماذا بي كان تدخلوني نخدم معاكم عاد.

سوار: باهي برشة، تو نمشيو آنا وياك لربيحة و نتفاهمو أحنا الثلاثة في الحكاية.

المشهد 38

ذات ظهر ربيعي تسطع فيه الشمس تارة و تتلبد السماء بالغيوم تارة أخرى، كان وليد مجتمعا بحميدة الصالحي في منزله.

 

حميدة: بصراحة تعجبني أفكارك العبقرية و رؤيتك العميقة للأمور، و انت إضافة رايعة للحزب متاعنا.

وليد: و نا تعجنبي شجاعتك و إقدامك و رؤيتك الحكيمة للأمور، و لي كل الشرف أني نناضل مع راجل كيفك. عندنا اجتماع الماضي ساعة في بالك؟

حميدة: تو نص النهار و سبعة.

وليد: مالا فيسع يلزمنا نمشو تو، ما وصلنا للبلاصة كان ما تكون الماضي ساعة صارت.

 

خرج حميدة و وليد من المنزل و بدآ يشقان الأنهج و الشوارع. و عندما وصلا إلى مستودع السيارات الخردة، استأذن وليد.

 

وليد: تستناني لحظة نمشي نجيب باكو دخان م الحماص اللي في الدورة و نرجعلك.

 

ابتعد وليد عن حميدة و انعطف شمالا. و فجأة، خرجت نجلاء من بين السيارات الخردة و أمطرت حميدة بأربع رصاصات أردته بها قتيلا. عندئذ عاد وليد.

 

وليد: هي كيفاش، آش باش نعملو فيه هذا تو.

نجلاء: اركب معايا في الكرهبة، تو ندفنوه في البلاصة اللي قتلك عليها.

 

ركبت نجلاء و وليد السيارة و قادت نجلاء وليد نحو غابة زيتون. أخرجا الجثة من صندوق السيارة و دفناها بين الأشجار ثم أعادا التراب كما كان حتى لا يبقى أي أثر للحفر.

 

نجلاء: ما تخافش عزيزي مولا الزيتون هذا صحيبنا و تابعنا و في بالو بالعملية، معناتها مستبعد أنو باش يصب بينا.

المشهد 39

ذات مساء ربيعي، تجتمع سوار بربيحة في منزلها و كلتا المرأتين تحتسيان القهوة التركية في الصالون.

 

ربيحة: أما بصراحة تبارك الله عليها ها الطفلة اللي جبتهالي ذكية و حاذقة و عندها رؤية متجددة و تفكير متطور.

سوار: ما تنساش أحنا نلوجو برشة على الشباب اللي كيف ان هاذم و نراهنو عليهم برشة.

ربيحة: و بعد الدراسة الكبيرة اللي وقفتلي مخي آنا قررت باش نراهن أكثر على الشباب هاذم، و آنا مكرسة جهود كبيرة لدراسة المشروع متاعها و حاليا 20 شاب و شابة يخدمو خصيصا ليلها.

المشهد 40

بعد أيام، سوار تجتمع مجددا بربيحة في المساء في منزلها في الصالون، و كلتا المرأتين تحتسيان القهوة التركية.

 

ربيحة: و الله راسي باش يطرشق و باش نموت من القهر، تو عاجبتك الحالة هاذي، المشروع اللي راهنت عليه ما مشات فيه حتى كعبة و زيد في جرتو هو بالذات خسرت الخسارة اللي عمري ما خسرتها في حياتي.

سوار: يظهرلي الطفلة اللي عقدنا فيها النوارة حكايتها فيها إن، و الجماعة اللي دخلناهم باش يخدمو معانا المشروع متاعها غدرو بينا.

ربيحة: حتى آنا هذاكا آش قلت، أما ماهمش وحدهم، أكيد فمة شكون وراهم.

المشهد 41

ذات يوم ربيعي صحو و مشمس، و في الصباح الباكر، فادية و حنة جالستين على كرسي في الحديقة العمومية.

 

حنة: هي آش عملنا في الثورة متاعنا، آش فمة جديد؟

فادية: آنا شحدت شبكاتي متاع المجاهدين في القضية، و بعد طول مراقبة و اختراق لنجلاء و جماعتها و اللي وراها من طرف عملائي السريين، اكتشفنا أنو نجلاء تحالفت مع الموساد في خدمتها و قاعدين مجندين عملاء و جواسيس يتبعو في صحيباتنا الكل و يستدرجو فيهم و يدخلو معاهم في الأفاريات، و قاعدة تو تتعاون معاهم عاملة حملة مسعورة على الثوار المناضلين تحب تصفيهم الكل و تحب زادة تدخل البلاد في حيط باش تستقوى و تطلع هي.

حنة: آه الأمور مخطرة ياسر ولات.

فادية: الأمور أخطر م اللي تتخيلو انت أما آنا مانيش باش نرخ، قاعدة في تنسيق و تعاون و تخابر مستمر مع جماعتي المجاهدين و محضرة خطة مدمرة ياسر باش نقضي على نجلاء و جماعتها في أيام معدودات.

المشهد 42

و في نفس ذلك اليوم، و على الساعة الرابعة مساء، كانت فادية تشق طريقها في أحد الأنهج. تسلل لها رجلين من الخلف كانا مختبئين في منعطف ضيق و ضربها أحدهما بهراوة على مؤخرة رأسها فسقطت مغشيا عليها. حملها الرجلان و أدخلاها سيارة و انطلقا بها.

المشهد 43

في الرابعة صباحا، و في المقر السري تحت أرض فيلا فخمة، تجتمع نجلاء برجلين من كبار زعماء العصابة و الجميع يجلسون على كراسي كلاسيكية تحيط بطاولة خشبية.

الرجل 1: هي نجلاء آش عملتلنا؟ لوين وصلت و آش نية آخر المستجدات؟

نجلاء: حققت إنجازات كبيرة على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الإعلامي تخدم لصالحنا أولا. تحالفت مع الموساد و آهم يعاونو فينا بالباهي. هاني قتلت هاكا حميدة الصالحي و ناوية نزيد نقتل سامي الرابح و نور زعبي. أما هاكي المهفة الأخرى فادية اختفات و ما عادش فمة ريحتها. مرا كانت أخطر ببرشة م اللي كنت نتخيل، أما أكيد راهم الجماعة ريحونا منها.

الرجل 2: أكيد راهم هزو سفروها لبعض البلايص و خباوها في بلاصة سرية، باش يخدمو بيها و إلا ما يخرجو منها الزيت. الجماعة هاذم يخدمو برشة بالأساليب هاذي.

الرجل1: صحيت نجلاء واصل، أحنا رانا معملين عليك انت وحدك و خلاصنا على يديك و حياتنا زادة ولات مرهونة عندك نحبوك تكون قد المسؤولية.

نجلاء: اتهناو يا جماعة، عندكم عسكرية لا تخون و لا تتراجع.

المشهد 44

ذات صباح ربيعي صحو و مشمس، و على كرسي عمومي، كان الإعلامي سمير جالسا. أقبلت عليه امرأة و سلمت عليه بالمصافحة و جلست إلى جانبه، و هي الإعلامية رندة.

 

رندة: حكاو عليك برشة لغة باهية أنك إعلامي ثوري و مناضل و تخوض في اللي ما يتجرأ حد يمسو، زدت لوجت عليك بالانترنات لقيت عليك برشة حكايات عظيمة.

سمير: صحيح، آنا إعلامي نخوض في أخطر الملفات و القضايا اللي الإعلام الدولي معتم عليها كل التعتيم، و راني حاليا مطرد من 7 جرايد و حياتي مهددة. آنا يقصدوني برشة ناس مظلومين اللي حتى القانون ما حبش ياخذلهم حقهم. و آنا نتكفللهم بالقضايا متاعهم و نوصللهم صوتهم.

رندة: نقدملك روحي آنا رندة، مهندسة إعلامية، حتى آنا راني ثورية كيفك، هذاكا علاش حتى شركة ما رضات تقبلني في خدمة. آنا راني صممت برشة مواقع إلكترونية إعلامية و ترفيهية و وليت نكور مع الأمريكان أصل، أما ماك تعرف الصهاينة متاع أمريكا ما يحبو كان مواقعهم هوما اللي تطلع و يحبو الأمة العربية تقعد ديما متخلفة و منحطة. الحاصيلو لفقولي عشرين ألف قضية و حاولو يقتلوني مرتين، و آنا لتو نبحث في حكايات متهمة فيهم و آنا مانيش عارفة حتى المحقق فاش يحكي أصل.

سمير: بصراحة، معلمة و عجبتني و شهيتني أني نتحالف معاك و نصير نخدم الثورة آنا وياك، آنا من الناحية الإعلامية و انت من الناحية التكنولوجية.

رندة: حتى آنا هاكا آش جيت باش نعرض عليك، و توة باش ننعتك على وحدة صاحبتي حتى هي معلمة متاع INFORMATIQUE هي بيدها اسمها وداد بن نافع، خوذ السبق و أعمل معاها INTERVIEW. و آنا وياك نقعدو صحاب على اتصال.

المشهد 45

ذات مساء ربيعي، كان الإعلامي سمير مجتمعا بوداد بن نافع في منزلها.

 

وداد: بصراحة، آنا فرحانة برشة بال INTERVIEW اللي عملتهولي، أما توعدني تنشرو و ما تنحي منو حتى كلمة.

سمير: تو هذا كلام؟ ما عندك كان الرجال. آنا راني غاطس في دوسيات ماهي دوسيات، و مطرد من 7 جرايد على القضايا الجريئة اللي قاعد نخوض فيهم و على خاطرني ما نصنصرش الكلام.

وداد: صير طل علي كل يوم و تو تشوف الدوسيات اللي باش نزيد نحلهملك آنا، إلا ما نفرقعوها.

سمير: فرحتني برشة بكلامك و آنا بيدي كنت باش نعرض عليك التحالف معاك.

وداد: حتى آنا فرحانة برشة بالتحالف معاك و أحنا من اليوم صحاب.

المشهد 46

ذات ظهر ربيعي تسطع فيه الشمس تارة و تتلبد السماء بالغيوم تارة أخرى، كان نسيم صديق الإعلامي سمير يجلس في الفضاء الخارجي لمقهى شعبي و هو يحتسي كابوسان. جاء رجل، صافحة، و جلس إلى جانبه.

 

الرجل: سمعت برشة لغة أنك رجل اقتصاد عظيم و مظلوم و مهمش و ماكش لاقي حظك في البلاد، زدت لوجت عليك بالانترنات برشة حكايات أثبتولي أنو الكلام صحيح.

 

جاء النادل

 

الرجل: فيلتر كي العادة زوز سكر.

 

انصرف النادل

 

نسيم: و الله كلامك صحيح، بالله في بلاد الظلم اللي يحكمو فيها المجرمة كيفاش تحب العظماء اللي كيفنا يلقاو بلاصتهم.

 

جاء النادل و جلب الفيلتر للرجل و وضعها له على الطاولة.

 

الرجل: حتى آنا كيفك زادة مناضل و صيد و ثوري هذاكا علاش نتبع في العباد اللي كيفك و نحب نتعلم منهم. آنا اختصاصي إعلامية أما نخدم برشة في الاقتصاد، JE NE SUIS QU’UN AGENT. عندي برشة شركات دولية نخدملهم و نعرقلهم و ناخذ فلوسي من غير مزيتهم و نهارت اللي نمشي عليهم آنا تو يوليو يندبو فيهم وين باش يلقاو خدام كفء و مجتهد كيفي آنا، و آنا راني نحب نصنع روحي بروحي و نفرض روحي بكفاءتي و قدراتي و جعل الناس في حاجة لي من غير ما نلحس لحد، و آنا تو نحب نبني التحالف الخلاق بين الاقتصاد و الإعلامية.

نسيم: مالا جاي تحب تتحالف معايا و تحبني نخدم معاك.

الرجل: عندي قروب كامل ورايا يحب يخدم معاك و هاني ليستة متاع الكابوات الدوليين اللي باش نتعاملو معاهم (رمى له حزمة أوراق على الطاولة)، نحبك تو تمشي لهاكي وداد بن نافع و تدخلها معانا في العجة و تحكيلها ها الحديث هاكا الكل و توريها الليستة متاع الكابوات اللي باش نخدمو معاهم، هكاكة يكون التحالف الدولي الخلاق و البناء بين الاقتصاد و الإعلامية.

نسيم: أمورك مريقلة يا معلم، ما عندك كان الرجال.

الرجل: نحبك تو تنسق مع وداد بن نافع على اجتماع دولي خارق للعادة باش نعملوه أحنا و حلفاءنا و أتباعنا و أعواننا الدوليين، نحبك تمشيلها و تقوللها تعاوننا باللي تقدر في الاجتماع.

نسيم: حاجة خارقة للعادة، تو نحاول.

المشهد 47

في الغد مساء، كان كل من الإعلامي سمير و رجل الاقتصاد نسيم مجتمعان بوداد بن نافع في صالون منزلها، و الجميع يحتسون القهوة التركية.

وداد: و الله فرحتوني برشة بحكاية التحالف الثلاثي بين الاقتصاد و الإعلام و الإعلامية، التحالف اللي باش نهزو بيه العالم، و هاكا الكابوات اللي بعثتوهملي تو نتصل بيهم واحد واحد و ندخلكم الكل في ريزواتهم و نعملو بيهم ريزو خاص و تصير شرايحنا الكل تتعامل معاهم و تتعاون معاهم. أما بخصوص الاجتماع الدولي الخارق للعادة اللي ناويين تعملوه آنا ما ننجم نعاونكم كان بكريان اللوكال و عملان بعض الإشهار، أما الباقي تحبلو وقت باش يصير. تنجمو تعملو الاجتماع متاعكم الأحد الجاي.

نسيم: بارك الله فيك مدام وداد العظيمة انت بيدك عاونتنا أكثر م اللي طلبناه منك أحنا و انت راك رايعة.

وداد خجلة: ميرسي يعيشك

 

وداد تتصل هاتفيا بنور الذي كان جالسا على حاسوبه المحمول في صالون بيته.

 

وداد: ألو، وداد بن نافع معاك

نور: أهلا مدام، آش حالك؟

وداد: لاباس. اسمع عندي ليكم انت و سامي حكاية مهمة تضرب في الصميم. الأحد الجاي فمة اجتماع دولي خارق للعادة في صالة الباسكيت اللي تبعد 2 كلم شمالا، و هو اجتماع يهمكم بالباهي و باش يحضرو فيه كابوات من العالم الكل و هو يخص أساسا تكتلنا الدولي الثلاثي متاع الاقتصاد و الإعلام و الإعلامية.

نور: باهي تو نقلو سامي.

المشهد 48

يوم الأحد، ذات صباح صحو و مشمس في آخر أسبوع من أفريل، سامي و نور يجتمعان في الفضاء الخارجي لمقهى شعبي، و كل منهما يحتسي كوب شاي أحمر.

 

سامي: برجولية معلم آ نور وخي. المرة هاذي جبتلي قلم يضرب طول موش كيما البيعات المقطعة متاع البوزقليف اللي كنت طايح في وسطهم. و زيد قلم من تحت ايد وداد بن نافع و من دراك شجعتني و حمستني بالباهي

نور: آنا غير اليوم عندي خدمة مهمة برشة مع ربيحة الصباح ولا راني مشيت معاك. امشي تو انت و نسيم صالح، و من بعد أحكيلي آش صار بالضبط.

 

نسيم صالح تحت النخلة التي تقابل الطريق الرئيسية يتصل بسامي الذي ما يزال برفقة نور في المقهى.

 

نسيم: ألو سامي، هاني وصلت.

سامي: نام ازلت كي كملت مع نور في القهوة و قال ما ينجمش يجي عندو خدمة، هاني جايك حالا.

 

سامي يتجه مسرعا نحو نسيم، فيسير سامي و نسيم نحو مقر الاجتماع الخارق للعادة يملؤهما الشوق و الحماس حتى وصلا صالة الباسكيت. دخلاها فكان المكان خاليا. و فجأة، خرجت لهما نجلاء و أمطرتهما بالرصاص فأردتهما قتيلين، ثم فرت مسرعة بسيارتها.

المشهد 49

الرجل الذي استدرج نسيم و سامي نحو كمين الموت موقوف في مركز الشرطة و هو في حضرة المحقق و وكيل النيابة العمومية.

 

المحقق: انت منين تعرفو نسيم صالح؟

الرجل: باهيشي نعرفو صاحبي.

المحقق: صاحبك تبعث فيه للموت عاد.

الرجل: صدقني و الله ما نعرف شكون قتلو و لاني عارف اللي الحكاية باش توصل للمواصل هاذي أصل.

المحقق: باهي شكون دبر عليك حكاية ها الاجتماع الفالصو اللي كنتو باش تعملوه؟

الرجل: سيدي المحقق تحب الحقيقة، آنا راني راجل زوالي و ضربتني الحيوط، ما صدقت لربي لقيت راجل الأعمال فكري الفاتح اللي حضنني و انتشلني من الضياع و وليت نخدم معاه في شوية حكايات لوجستية، اللي يقلي عليه نعملو من غير حتى نقاش و هو يصبلي شهريتي. عمري لا كنت نتخيل اللي الحكاية باش تولي بقتلان الأرواح.

وكيل النيابة العمومية: حسب أبحاثنا و تحرياتنا رجل الأعمال فكري الفاتح اللي اتجبد اسمو في البحث يظهر فيه هج م البلاد أصل، و احتفظوا بالموقوف.

المشهد 50

ذات صباح صحو و مشمس في يوم حار نسبيا من أواسط ماي، نور و الجيلاني و هادي يجلسون في الفضاء الخارجي لمقهى شعبي، نور و الجيلاني يحتسيان فيلتر و هادي يحتسي كابوسان

 

نور: حسب مصادري السرية الموثوقة اللي مانيش باش نذكرها حماية ليها و لنفسي، المصايب اللي صايرة فينا الجماعة الكل راهي من تحت المجرمة نجلاء الخبيري، و راهي تحالفت مع الموساد و صنعو مع بعضهم شبكة تجسس و استدراج خطيرة في البلاد، و هوما المسؤولين على موت حميدة الصالحي و صحيبنا سامي و نسيم صالح، و هوما زادة المسؤولين على اختفاء فادية العزيزي، أما آنا مانيش باش نسكت و باش نتحرك بقوة، و عندي خطة جهنمية عظيمة لكنها آجلة و بعيدة الأمد.

للمواصلة

 

 

 

 

Comments